للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ج - عبد اللطيف المنديل (١٨٦٨ - ١٩٤٠ م)]

كان من وجهاء البصرة وكبار ملاكيها، ينتمي إلى قبيلة الدواسر القاطنة في نجد، وقد قدم والده إلى البصرة جنوب العراق سنة ١٨٧٣ م فزوال التجارة فيها، أنعمت عليه الدولة العثمانية برتبة الباشوية سنة ١٩١٣ م، وعين وزيرًا للتجارة في أول حكومة عراقية تشكلت برئاسة السيد عبد الرَّحمن النقيب وزيرًا للأوقاف في وزارة عبد المحسن السعدون، كما انتخب عضوا في المجلس التأسيسي ثم عضوا في مجلس النواب فعضوا في مجلس الأعيان ثم اعتزل السياسة لأسباب صحية واقتصر على الاهتمام بأشغاله التجارية والزراعية حتى وفاته رحمه الله.

[د - أحمد بن محمد السديري]

ذو الرياسة والأدب صاحب العقل الحصيف والرأي السديد والشجاعة النادرة والكرم الحاتمي والفصاحة المتناهية: أحمد بن محمد السديري جامع خصال الرجولة ومكتمل صفات البطولة صاحب المكانة الرفيعة في دولة آل سعود وغيرهم عن جدارة واستحقاق، تولى رئاسة بلدة الغاط ثم الأحساء عدة مرات وكان محبوبا لجميع سكان النواحي التي حل بها، فأرسله الإمام فيصل بن تركي بن عبد الله آل سعود واليا على (عُمان) بضم العين - ونواحيها وقاد السرايا الإسلامية المظفرة، يعالج المشاكل بالعقل أولًا ثم بالسيف أخيرا إذا لَمْ يجد مناصا عنه.

قصده الشعراء ومدحوه فأجازهم ولم يكن هو وحده منفردا بهذه الخصال بل جميع أبنائه درجوا عليها منافسين والدهم بحكم غريزتهم وما جبلوا عليه، كلهم در مناصب رفيعة ومكانة سامية. ذكر المؤرخ النجدي المشهور: عثمان بن بشر في تاريخه (عنوان المجد في تاريخ نجد) ما نصه (١): "وكان أحمد هذا هو وبنوه من أحسن النّاس سيرة وأصفاهم سريرة ولهم في الولايات مفاخر رفيعة لذلك استعمل الإمام. فيصل أحمد هذا أميرًا في الأحساء ثم في ناحية عُمان وابنه تركي بن أحمد بعد أبيه أميرًا في الأحساء وابنه محمد أميرًا في سدير ومنيخ (٢) وما يليه،


(١) انظر عنوان المجد في تاريخ نجد لابن بشر.
(٢) منيخ اسم جبل داخل مدينة المجمعة مقام عليه برج عال.

<<  <  ج: ص:  >  >>