للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - ما ذكره عبد القادر فياض حرفوش عن خزاعه (*):

قال عن خزاعة في المعجم العربي: خَزَعَ: خَزَعَ عن أصحابه يَخْزْعُ خَزْعًا وتَخَزَّع: تخلَّف عنهم في مسيرهم. وخَزَعَ عنهم إذا كان معهم في مسير فَخَنَسَ عنهم، وسميت خزاعة بهذا الاسم لأنهم لما ساروا مع قومهم من مأرب فانتهوا إلى مكة تَخَزَّعَوا عنهم، فأقاموا وسار الآخرون إلى الشام.

وقال ابن الكلبي: إنما سموا خُزاعة لأنهم انخزعوا من قومهم حين أقبلوا من مأرب، فنزلوا ظهر مكة.

وقيل: خُزاعة حَي من الأزد مشتق من ذلك لتخلفهم عن قومهم، وسموا بذلك لأن الأزد لما خرجت من مكة لتتفرق في البلاد تخلفت عنهم خزاعة وأقامت بها.

قال الشاعر حسان بن ثابت:

فَلمَا هَبَطنَا بَطْنَ مَرٍّ، تَخَزَّعتْ … خُزاعةُ عنا في حُلُولٍ كَراكرِ (١)

وهم بنو عمرو بن ربيعة وهو لُحَيّ بن حارثة، فإنه أوّل من بَحَّر البحائر وغيَّرَ دين إبراهيم (٢).

وجاء: خُزاعة: من قولهم انخزع القوم عن القوم، إذا انقطعوا عنهم وفارقوهم، وذلك أنهم انخزعوا عن جماعة الأسد (٣) أيام سيل العرم، لما أن صاروا إلى الحجاز، فافترقوا بالحجاز فصار قوم إلى عُمان، وآخرون إلى الشام (٤) ومن بني عمرو بن لُحيّ تفرقت خُزاعة.

وحول ولاية خزاعة البيت في مكة المكرمة يقول الشاعر الجاهلي عمرو بن الحارث بن عمرو الخُزاعي:


(*) وهو مؤلف سوري ينتسب إلى آل خرفوش من خُزاعة في بلاد الشام، وله كتاب "خزاعة في الجاهلية والإسلام".
(١) وقيل. إن الشعر هو لشاعر آخر هو عون بن أيوب الأنصاري.
(٢) لسان العرب (خزع) ٨/ ٧٠.
(٣) أي: الأزد.
(٤) الاشتقاق/ ٤٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>