للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثانيا: ما ذكره الباحثون والمؤرخون]

(أ) ما ذكره محمد بن عثمان بن صالح القاضي عن فروع الدواسر (١):

قال: هذه القبيلة شهيرة وتنقسم إلى قسمين عدنانيين وقحطانيين، فالعدنانيون ينتمون إلى دوسر بن تغلب بن وائل (٢) وهم أفخاذ، والكثير منهم يشتغلون بتربية بهيمة الأنعام في البوادي وليس منهم الرعاة في القصيم والدمام والوشم ومنشؤهم وادي الدواسر.

واشتهر كثير من هذه القبيلة بالفتك والأذى في سابق الزمن قبل أن يستتب الأمن في ربوع مملكتنا الفتية، وينسب لهم وادي الدواسر وتفرقوا في نزوحهم منه إلى بلدان عديدة. ومن القحاطين آل زايد وهم فخذان آل سالم وآل صهيب فآل سالم ينتمي لهم الوداعين ومنهم الخماسيون وأميرهم (بن سلطان) والولائيون وأميرهم (بن درعان) وآل خنيش وأميرهم (بن نادر) وأما صهيب فينتمي لهم العوائل التالية: البدارين، وآل حسن ومنهم الفرجان والشكرة وآل صبحي.

الغييثات وأميرهم (بن أوقيان) ومن صهيب الشرفا وأميرهم (بن هذلول) وقد تفرقوا ما بين نجد والعراق والحجاز وعمان، وأصل الجميع من وادي الدواسر ويسمى قديما وادى العقيق، ويقيم بعضهم في الأفلاج ومن أشهر البدارين: السدارا وفيهم أمراء وشعراء واشتهروا بالكرم والجود والمروءة والنخوة والشجاعة وهم أخوال الملك عبد العزيز والملك فهد وأشقائه، ومن أشهرهم أحمد بن محمد ابن سليمان وبلادهم الغاط ولا تزال المقاطعات الكبار تحت إمرتهم أو هم الوكلاء للإمارة وذلك من قبل حكومتنا الرشيدة للكفاءات والحنكة التي تميزوا بها وقد ذكرنا مشاهيرهم وترجمنا لهم في كتابنا "روضة الناظرين" وقد كان أسلافهم في عنيزة ونزحوا منها إلى الغاط عام ألف ومائة من الهجرة تقريبا، والسدارا من أشهر البدارين لما عرفوا به من جود وشجاعة وها نحن نرتبهم حسب الحروف الهجائية.


(١) عن كتاب منهاج الطلب عن مشاهير قبائل العرب طبعة ١٤٠٦ هـ/ ١٩٨٦ م بالقاهرة.
(٢) هنا ثمة خطأ حيث إن دوسر ليس من تغلب بن وائل وإنما من الأزد كما تقدم، والصحيح أن يقول تغلب بن وائل هم الفرع العدناني، والدواسر من الأزد من دوسر وقد أسلفنا عنه. وذكر الشيخ حمد الجاسر في جمهرة الأسر المتحضرة في نجد أن تغلب في الأفلاج من تغلب بن حلوان من قضاعة، ولكن هذا الرأي يخالف تواتر شيوخ ورواة تغلب الذين يذكرون نسبهم لبني وائل وأن وجودهم أقدم في الأفلاج من الفروع الأزدية المكونة لقبيلة الدواسر.

<<  <  ج: ص:  >  >>