للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[قبائل الأزد]

١) ما ذكره البلادي في كتاب "بين مكة وحضرموت" عن الأزد (١):

قال: منذ أن غادرنا الطائف أو بالأصح بعده بقليل إلى أن صرنا على مقربة من مدينة أبها البهية، ونحن في ديار الأزد (أزد السراة) وألمحنا إلى عدد من قبائلها، ولا شك أن قارئ هذه الرحلة سيتساءل:

من هي الأزد وما نسبها وأين ديارها؟؟ ومن حقه أن نورد له لمحة مختصرة عن هذه القبيلة القديمة، نسبها وديارها وفروعها.

الأزد قبيلة من اليمن كانت تقطن مأرب بأرض اليمن، وكان لهم ضياع هناك تسقى بسد عظيم يعرف بسد مأرب فخرب ذلك السد فتفرقت قبائل الأزد في البلاد.

وهم بنو الأزد ويقال الأسْد -بإسكان السين- بن الغعوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ. كذا أجمع نساب العرب، ولذا ضرب بتفرقهم المثل فقيل (تفرقوا أيدي سبأ).

وخبرهم يطول، وموجزه: أن فرقة منهم أخذت على تهامة فنزلت ماء يقال له غسان فدعيت أزد غسان، ونزلت أخرى مكة فتخزعت خزاعة (٢) منها، بينما استمرت


(١) نذكر هنا في المجلد الحدي عشر من الموسوعة مجمل لقبائل الأزد التي ما زالت في الديار السعودية ونلفت النظر أن معظم القبائل المذكورة في هذا البحث قد فضلنا عنها في المجلدات السابقة من الموسوعة كل على حده وهي موزعة في العشرة مجلدات السابقة، وكذلك في هذا المجلد ..
(٢) خزاعة الصحيح أن أصلها من العدنانية ومؤسسها عمرو بن لحي بن قمعة بن إلياس بن مُضر أخبر عنه النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال: "رأيت عمرو بن لحي بن قمعة بن إلياس بن مُضَر يجر قصبه في النار لأنه أول من جلب الأصنام عند الكعبة وغير دين إسماعيل عليه السلام، وهو جد خزاعة".

<<  <  ج: ص:  >  >>