للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صفر سنة (ظعح) ثم نقل بوصية منه ودفن مع والدتي في قبرها بالمدينة سنة (ظعح) وعمره سبع وخمسون سنة.

وأما والدتي -قدس اللَّه روحها- فإنها مع صغر سنها وكونها من سلالة الملوك وذوي السلطنة والرياسة، المجبولين على حب الدنيا وبهجتها والتفاخر بها وبنضرتها، كانت مجانية لسبيلهم ومؤالفها، معرضة عن زينة الدنيا وزخارفها، سالكة سك الأتقياء والعلماء، ناسكة نسك الأولياء والصلحاء، قالية اللهو واللعب، تالية للقرآن والكتب مكبة على الدعاء والقيام محبة للطاعة والصيام، وكانت وفاتها بالمدينة بعد ما ولدت حسينا بستة أو سبعة أيام، ودفنت في أزج عند عتبة الأئمة الأربعة سلَّام اللَّه عليهم أجمعين.

وأما محمد أخي فسلك نهج أبيه وجده، وكان حافظا للقرآن من بعده، ورام

النقابة ثم عزف عنها لزهده، ثم التجأ إلى حرم اللَّه مهموما مذعورا مغموما، وتوفي هناك ودُفن في مكة بالمعلاة بإزاء خديجة الكبرى عليها السلام سابع جمادي الثاني سنة ثمان وألف.

وأما حسين أخي فله في الفقه مطالعة وإليه مراجعة.

وأما سليمان ومحسن ابنا أخي محمد فيحفظان القرآن العزيز.

وأما جامع هذي الرسالة (١) فخير عملي الإيمان باللَّه ورسوله، وما ثبت من خبره ومقوله، وولاية أخيه وبني بتوله، والرجاء في واسع العفو والإنعام للحوق بآبائي العظام، بنيه وذرية خير الأنام، وثوقا بوعد في الطور، والوفا صفة الكرام، انتهى.

[(الحزب الثاني) عقب سعد بن علي.]

فسعد أعقب أحمد النقيب وثلاث بنات: غنيمة وفوز ورشاش، ثم أحمد النقيب أنسل خمسة بنين: محمدًا وعليا وحسنا وعجلا ويسمى سينا وسليمان، وخمس بنات: سلمى وسليمى وغنيمة وغريسة وعتيقة.


(١) يقصد نفسه المؤلف لزهرة المقول الشريف علي بن الحسن الشدقمي الحسيني.

<<  <  ج: ص:  >  >>