للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثانيًا، أيام حَرْب وعتيْبة:

تعتبر قبيلة عتيبة إحدى دعامتي شبابة، وحرب الدعامة الأخرى، وبينهما من قوة الصلات ما جعلني أنوه فيما سبق من هذا الكتاب إلى أنني أعتقد أن بعض برقا - إحدى فرعي عتيبة - هم من بني غالب بن سعد، إخوة حرب. ورغم هذه الصلات فقد حدثت بين القبيلتين أيام قليلة، منها:

[١ - يوم ساق]

وهو ما تحدثنا عنها في القسم الأول من هذا الفصل عن ابن بشر في حوادث ١٢٧٤ هـ.

[٢ - عدوة البحول أو عدوة ابن ثعلي]

في سنة (١٣٤٠ هـ) أغار عبد الهادي بن ثعلي من المزاحمة من الروُّقة على قديد بعد أن أخذ مائة رجل من سُلَيْم كسنادة (١)، فهاجم البحول سوق قديد الرئيسي فأحرقه وأكثر القتل في أهله، وتوغل غربًا حتى وصل إلى قبائل حرب عند الحُمَيْمة، وهو مضيق لوادي قديد قرب البحول، فدار القتال بين الفريقين، فانهزم عبد الهادي وكثر القتل في جيشه، وكان يحسن به ألا يعود من حيث أتى، وكان لديه مخرج آخر هو وادي الخريق (الأخرم) ولكنه لم يأخذ درسًا من اليربوع، فدفع الثمن غاليًا.

ويقال: عن عبد الهادي أنه كان يغير باسم طلائع ابن سعود.

[٣ - يوم الهييشة]

وقعة بين حرب وعُتيبة سكان نجد معروفة عند أهل نجد كلهم، حدثت في الهييشة أحد روافد وادي السر في نجد قرب نفي (٢) وتعرف بشقة بيت ابن حُميد،


(١) السنادة: ناس يؤخذون ممن يكون الطريق عليهم كرهائن لحفظ ما يسميه العسكريون (خط الرجعة).
(٢) انظر كتاب (على رُبَى نجد).

<<  <  ج: ص:  >  >>