للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإذا كانت القبائل السابقة المذكورة هي التي كونت المجتمع القبلي في بيشة، فمها هو جدير بالذكر أن هناك مجموعات صغيرة تنتمي إلى قبائل مجاورة في الغالب توافدت على بيشة بدوافع مختلفة ثم استوطنت فيها وبعض تلك المجموعات دخلت في قبيلت أو أخرى بالحلف أو غيره وبعضها استمرت على وضعها ومن تلك المجموعات القبلية الوافدة: قحطان، سُبيع، غامد، بني شهر، بني عمرو، بلقرن، شمران، الدواسر، بني هاجر، جهينة.

وتجدر الإشارة إلى أن بعض بني شهر الذين يقيمون في المحالة الواقعة بأعلى وادي ترج، وفي الرس الواقعة على مسافة ٣٠ كم تقريبًا جنوب سد الملك فهد، من القبائل المستوصنة من قديم الزمن، وكذلك بني عمرو في القوباء (١).

[الأيام المشهورة للمنطقة قبل الإسلام]

للمنطقة أيام مشهورة وردت في عدة كتب، وفي ذلك دلالة واضحة على أن هذه المنطقة منطقة جذب لا طرد كما أنها ذات موقع يمر بها اليمانيون المتجهون إلى بلاد الشام، والعكس، ومن أشهر تلك الأيام:

[١ - يوم "ذو نفر"]

من الأيام المشار إليها في الجاهلية، وذلك عندما خرج أبرهة الأشرم لهدم الكعبة جمع ذو نفر قومه، وكان من أشراف اليمن وملوكها، وحاول منع أبرهة من الوصول إلى مكة، ودارت معركة في وادي بيشة، وقد تمكن أبرهة من هزيمة ذي نفر.

[٣ - يوم نفيل]

من الأيام المشهورة عند الإخباريين، حيث أن نفيلًا هذا كان رئيس قبائل خثعم، فلما علم بخروج أبرهة الأشرم جمع جيشا من شهران وناهس ومن تبعه من قبائل العرب، وذلك لمنع أبرهة من الوصول إلى مكة لهدم الكعبة، ودارت معركة بين


(١) مقابلة س الأستاذ حسين آل زلفة، ٥٣ سنة، بيشة، جمادى الثانية، ١٤١٧ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>