للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(٨) الزيادين]

ينتمي الزيادين سكان الفقهة إلى الولي الصالح المتصوف الشريف زيدان بن أحمد الذي تاه في الصحراء إلى أن اهتدى المنخفض حيث وجد واحة أقام بها، وتقع واحة الفقهة على بعد ١٥ كم من الهروج الأسود بودان، وسُمِّي أخلاف هذا الولي بالزيادين وهم يشتهرون بالصلاح والتقوى ويقيمون في هذه الواحة شبه المنعزلة شرق طريق سوكنة - سبها، ولكنها تشتهر بالمياه العذبة.

(٩) خدَّام الزُّروق:

بطن من عشيرة عربية يقيمون في مصراتة ويُسمَّون بخدام الزُّروق، ويعود أصلهم إلى أن مجموعة من الأعراب الأشقياء من الحسون (١) أعلنوا التوبة على يد الولي الصالح المتصوف العالم الزُّروق الذي له مقام جليل في مصراتة، وأوقفوا أنفسهم لخدمته بعد أن حاولوا النيْل منه، وقد انضم إليهم البعض من أهل مصراتة وأصبح الجميع يعرفون بخدام الزُّروق.

(١٠) الموالك (٢):

يقيم أفراد قبيلة الموالك في المنطقة الممتدة من شرق البطنان إلى داخل خليج السلوم، وهم من ذوي الصلاح والتقوي، ويرجح بعض المؤرخين أنهم بطن من بني قرة من الهلالية القدماء في برقة قبل غزوة بنو هلال الكبرى عام ٤٤٢ هـ، وثمة من يؤكد من الباحثين أن الموالك من مسلمي الأندلس الفارين من بطش محاكم التفتيش في أواخر القرن الخامس عشر الميلادي.

[(١١) العقايل، والحساونة، والسراحنة]

أجمع معظم المؤرخين القدماء الثقات على أنَّ هذه القبائل الثلاث تنحدر من سلالة أجناد الجيوش الإسلامية ثم استوطنت هذه المنطقة.

وهناك من يرجح أنهم من سلالة بني سُلَيْم القدامى منذ الفتح، ورأي يقول أنهم نزحوا إلى هذه المنطقة قادمين خلال القرن الخامس عشر الميلادي فرارًا من بطش محاكم التفتيش الصليبية في إسبانيا، ومهما يكن الأمر فقد كانوا من الأفذاذ


(١) قلت: يرى رأي لبعض الباحثين أن أصل الحسون من بني سُلَيْم، ورأي ينسبهم لحِمْيَر من العرب القحطانية.
(٢) قلت الموالك ذكرها القلقشندي والسويدي من لبيد من بني سُلَيْم، هو الصحيح، وسيأتي التفصيل عنها في قبائل سُلَيْم في مصر.

<<  <  ج: ص:  >  >>