الخلصة، وأم عجرة، والضبعي؛ يشتغلون بفلاحة الأرض والبعض منهم يتعاطى تجارة الغنم والحلي والثياب البدوية لا في الحوانيت وإنما في بيوت الشعر.
إنهم متوقدو الذهن وعندهم ميل شديد إلى طلب العلم وكثير بينهم من يحسن القراءة والكتابة مثل سكان المدن، يستشيرون البنت في زواجها، ويجرى النكاح بواسطة عقد يعقده الرجل المأذون من قبل قاضي الشرع، وهم رجالًا ونساء متعصبون لدينهم وقد يصل ازدراؤهم بمن لا يصلي منهم إلى أن ينبذوه من بين ظهرانيهم.
[(ب) العزازمة في الديار المصرية]
نزل إلى وادي النيل فرق عديدة من العزازمة في بئر السبع بفلسطين وتوطنوا في جزيرة النجدي بالقليوبية وأغلبهم من السواخنة، وهناك عزبة السلامية من أولاد سلَّام، والمحمديين (١) وغيرهم، ومازالوا يحافظون على عادات البدو وأغلبهم يمارسون الزراعة والتجارة.
كما ذكر أحمد لطفي السيد أن العزازمة عُدَّت في قبائل مصر عام ١٨٨٣ م في نواحي قنا من صعيد مصر، والعزازمة في الديار المصرية وخاصة من هم في القليوبية لهم صلات مصاهرة مع قبائل العرب في مصر ولا يصاهرون الفلاحين تمسكًا منهم بالبداوة والقَبَلية.
وهناك بعض العزازمة في الشرقية وفي مديرية التحرير محافظة البحيرة في الوجه البحري، ومن العزازمة أيضًا جماعة في محافظة المنيا بشمال الصعيد. ويعود وجود العزازمة في مصر إلى أكثر من قرنين من الزمن.
[(جـ) العزازمة في المملكة العربية السعودية]
توجد فصائل من قبيلة العزازمة سكنت شمال مدينة ضبا مجاورة للحويطات والمساعيد، وانتقل بعضهم إلى مدينة تبوك، والظاهر أن سكنى هؤلاء قرب الساحل في شمال الحجاز يعود إلى بداية عهد الأتراك العثمانيين.
(١) المحمديون: لهم صلات مصاهرة مع عائلة الشواربية في قليوب وكلا العشيرتين من حرب في الحجاز.