العربي (١)، ويختم د. الحميدان بقوله:"وحيث إن بني عصفور خاصة وبني عامر عامة قد فقدوا سلطتهم السياسة، فقد بقوا في بلاد البحرين محتفظين بنفوذهم الواسع" انتهى.
ثانيا: ما ذكره حمد بن إبراهيم بن عبد الله الحقيل صاحب كتاب "كنز الأنساب ومجمع الآداب" في باب مجموعة أسر عربية في الجزيرة العربية:
"آل عصفور في الأحساء ينتمون إلى بني عُقيل بن عامر بن صعصعة عن هوازن العدنانيين، وهم أول من خلف دولة العيونيين على ولاية الأحساء في منتصف القرن السابع الهجري وبنو شبانة من عُقيل من بني عامر بن صعمعة وبنو عصفور من بني شبانة، وآل شبانة غير آل شبانة من الوهبة من تميم.
[آل العصفور في الكويت]
نزحت عائلة من آل عصفور المشهورين إلى الكويت منذ ما يقارب ثلاثة قرون، وسكنت في منطقة شرق على ساحل الخليج العربي قرب عائلة الخميس والعسعوسي، ويرجع نسب آل العصفور إلى بني عامر بن عقيل من عامر بن صعصعة من هوازن من قيس عيلان ابن مضر من بني عدنان كما تقدم بيانه.
لقد اشتهرت هذه العائلة التي احتفظت باسم عشيرة آل العصفور بنواخذتها القدماء والمتخصصين في السفر الشراعي، حيث وصلوا إلى الهند وشرق أفريقيا، كما اشتهر رجالها بتجارة اللؤلؤ وكان أبرزهم تاجر اللؤلؤ (الطواش) محمد بن علي بن موسى العصفور والذي ولد في فترة حكم الشيخ عبد الله الصباح الأول حاكم الكويت، وعاصر الحكام جابر وصباح وعبد الله الثاني ومحمد وجراح الصباح.
لقد شيد محمد بن علي العصفور بيته التاريخي في شرق والذي جلبت أبوابه وشبابيكه من الهند، وفي عام ١٩٠٤ م تم تأجيره ليصبح مقرا لدار الاعتماد البريطاني وسكنا لأول معتمد بريطاني (السيد نوكس).
(١) والاضطراب كان وقتئذ من جراء غزوات البرتغاليين لبلاد الخليج واحتدام الحروب بين القبائل العربية وبين هؤلاء الغزاة.