للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قريبه الشيخ أبا تمام غالب بن حسين بن سيد بُونة حين ورد غرناطة، فكان يحدث عنه بعجائب دخوله غرناطة: وذكر المعتنون بأخباره بالحضرة إلى طريقه، أنه دخل الحضرة وصلى في رابطة الربط من باب (١). . . وأقام بها أيامًا، فلذلك المسجد المزية عندهم إلى فيما بعد. . .

وانتقل الكثير من أهله وأذياله عند تغلب العدو على الشرق على بلدهم، إلى هذه الحضرة، فسكنوا ربض البيازين، على دين وانقباض وصلاح فيحجون بكنوز من أسراره ومبشراته مضنون بها على الناس، وبالحضرة اليوم منهم بقية تقدم الإلماع بذكرهم.

توفي بالموضع المعروف بزناته في شوال سنة أربع وعشرين وستمائة وقد نيف على الثمانين (٢).

جويرية (*) بنت الحارث الخزاعية

هي جويرية بنت الحارث بن أبي ضِرارِ بن حَبيب بن عائذ بن مالك بن جَذيمة -وهو المصطلق- بن سعد بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو مزيقيا، وعمرو هو أبو خزاعة (٣).

وقعت جويرية في سبي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم المُرَيسيع وهي غزوة بني المصطلق سنة خمس، وقيل سنة ست وكانت تحت ابن عم لها يقال له مسافع بن صفوان بن مالك بن جذيمة ذو الشفر فقتل عنها، فكاتبها ثابت بن قيس على نفسها على تسع أواق، وكانت امرأة حلوة ملاحة، لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه.

فأتت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- تستعينه في كتابتها، أو تسأله.

قالت عائشة: فواللَّه ما هو إلا أن رأيتها فكرهتها وقلت: بري منها ما قد رأيت! (أي جمالها الفائق).


(١) بياض في الأصل. تركت النص كما ورد في كتاب الإحاطة ١/ ٤٦٣.
(٢) الطبقات الكبرى ٨/ ١١٦، أسد الغابة ٧/ ٥٦ - المنتخب من كتاب أزواج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- سير أعلام النبلاء ٢/ ٢٦١ والاستيعاب ٤/ ٣٦٦.
(*) أسد الغابة ٧/ ٥٦. الطبقات الكبرى ٨/ ١١٦ والمنتخب من كتاب أزواج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وسير أعلام النبلاء ٢/ ٢٦١، والاستيعاب ٤/ ٣٦.
(٣) أسد الغابة ٧/ ٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>