ولي إمرة مكة في ٨/ ٤/ ١٠١٠ هـ بعد أن تنازل أخوه الشريف عبد المعين بن مساعد له عن ذلك عن طيب خاطر.
شهد عصره أمنا وازدهارا لولا ما تخلله من محاربته لأمراء نجد حوالي ٥٥ معركة.
والشريف غالب بن مساعد هو أول من نظم أمور الحجاز الخارجية والداخلية حيث كان -يرحمه اللَّه- على اطلاع بثقافة الدول المختلفة ولذلك أنشأ علاقات مع دول أخرى مثل فرنسا وبريطانيا والمغرب واليمن وتركيا ومصر.
وكان -عليه رحمة اللَّه- اقتصاديا ذا نظرة وبصيرة فاق بتفكيره وبعد نظره كثيرًا من معاصريه من الأشراف وغيرهم والشاهد على نجاحه في الاقتصاد أنه -رحمه اللَّه- الوحيد من أمراء مكة الذين خلد اسمه على مر العصور داخل مكة وخارجها وأن سيرته العظيمة تحتاج إلى دراسة مفصلة وليس هنا مجال لها.
[حدود إمارته]
حكم الشريف غالب بن مساعد قد امتد إلى شمال الجزيرة العربية التي هي ديار شمّر وأواسط نجد التي هي ديار قبائل مُطير وعُتيبة وامتد جنوبًا إلى ديار بيشة وما صاقبها من الديار.
[شهادة معاصريه له]
يقول صاحب كتاب تاريخ ولاة الحجاز عبد اللَّه عبد الشكور في تاريخه:
". . . فهو الملك الذي شرفه اللَّه تعالى في مزايا جمة وجعله من سلالة المخاطب كنتم خير أمة واختاره لحماية هذا الحرم فشاع بذكره الركبان وحدا به الحادي".