للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على ثرى سيناء المصرية في ساحلها الشمالي حتى شرق العريش. وقال بعض العلماء: إن البركة تعم بلاد الشام كلها وتمتد إلى مصر والحجار والعراق (١).

والشيء المحبب للنفس هو أن ترى الخضرة ممتدة على الرمال الصفراء قرب الساحل للبحر الأبيض نحو الداخل في سيناء بعمق عشرين كليو متر تقريبًا وكلها تشرب من ماء السماء، سقاها وباركها الرحمن لعباده في تلك البقاع من أرض مصر المحروسة بعناية إلهية، كما يقوم بعض الرميلات بتربية الحيوانات مثل الأبقار والماعز والضأن، وكان الرميلات يقتنون الخيول أيام المؤرخ نعوم شقير الذي ذكر نبذة عن فرسانهم ذلك الوقت في أوائل القرن العشرين الميلادي.

ووَسْم الرميلات هو الشعبة، وهي عبارة عن رقم سبعة ٧ توضع على صدغ البعير الأيمن.

وعن الإبل فقد قَلَّت عند الرميلات بل أصبحت نادرة لما أنهم صاروا من القبائل العربية المستقرة التي تعتمد على الزراعة لا الرعي كما هو شأن قبائل أخرى في سيناء.

[لمحة عن بعض رجالات الرميلات بالوقت الحاضر]

من رجالات وأعلام قبيلة الرميلات البارزين أذكر الشيخ عيسى عودة الخرافين من عشيرة البسوم وهو أحد أعضاء مجلس الشعب المصري عن محافظة شمال سيناء لكذا دورة ويعتبر أقدم عضو في سيناء، والشيخ مسعد أبو ربَّاع من عشيرة السننة وهو من أكبر ملاك الأراضي بمنطقة رفح سيناء، وكما يعد بحق كبير مدينة رفح وعاقلها الأول، وقد أقام العديد من المشروعات الخيرية لابناء رفح، ولا يبخل بجهد أو مال أو مشورة لمن يلجأ إليه من قومه الرميلات أو عموم أبناء رفح، والدكتور سليمان مرضي عياد أستاذ طب القلب بجامعة الزقازيق وحاليا في المملكة العربية السعودية، والأستاذ عياد بركات الصحفي في جريدة المساء، والدكتور عودة حسان عواد أبو شيخة المدرس للتاريخ الإسلامي والوسيط في كلية التربية بجامعة عين شمس، وهناك العديد من أبناء الرميلات من معلمين ومهندسين ومحاسبين لا يتسع المقام لذكرهم.


(*) وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "بارك الله في شامنا ويمننا"، أي بلاد الشام وبلاد اليمن.

<<  <  ج: ص:  >  >>