عليهم غارة تبيدهم، فرفضوا ذلك فشد عليهم غارة عند دحلة المغذوية بقرب الأبرقية بنجد، فتصدى له التراجمة وأذاقوهم نكال الحرب وسميت الموقعة باسمه، وقد توفى بها محمد بن حمد الرشيدي (راعي الحجبة) وقاتله عليثة بن مطلق المعدوي وابن حمد الرشيدي وهو قائل الأبيات المشهورة:
الله يا كونًا جرى في نهار امس … تشوف قدح الملح مثل السحابه
حِنّا أهل العادة سلايل بني عبس … كم عايل يزمر وحِنّا عذابه
[نهار ثرب]
أغار الشيخ الفارس مناور بن مرعي الترجمي بجماعته المعادية والأصالبة قبيلة مُطير في ثرب من وراء الحسو بنجد وأخذ إبلهم بقرب جبال سمر وسميت فيما بعد بجبال ابن مرعي.
[(نهار البدع)]
غزا العقيد مناور بن مرعي وهو من صناديد قبيلة عوف المشهورين بجماعته وأدخلوا معهم نافل بن غميض البيضاني وبعض جماعته على بني الشطير من مُطير بالبدع قرب القصيم، وغنموا إبلًا كثيرة، حتى قيل أنهم ساقوا الظباء أمامهم إلى منازلهم، وكان لابن مرعي أبيض الدفة من الإبل والغنم نظير أنه عقيد حرب وذلك من غير باقي الغنايم وتقسيمها.
[يوم في النازية]
أغار فرسان من قبيلة صبح المشهورين بعيال السمراء وهم أهل الفحيمة نسبة لإبلهم الأصيلة على جماعة من التراجمة منتجعين بجوار جبل "شمنصير" وقُتل بها العبد الخادم للشيخ راجح بن سعد والفارسين المشهورين من عيال السمراء، وعلى أثرها لحق التراجمة بمواشي (حلال) صبح عند النازية بجوار وادي الصفراء فسلبوها جميعًا.