للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القدماء أن جدهم كان كالمجذوب يتخيل كل شيء يؤذي، فارتحل مرة إلى الصحراء وكانت كثيرة الفئران فصار يجري أمامه وعن يمينه وشماله وهو يصيح كلما مرّ فأر بإزائه قائلًا: "الفار جاني" أي الفار أتى لي وكثر منه ذلك وعرف به، وتداولت العامة الكلمة فتصرفوا بها فصارت فرجان ويقال لذريته الفرجان. . ." (١).

غير أن الفرجان يقولون: إن جدهم كان يقول (الفرج جاني) وبذلك سموا (الفرجان).

وينقسم الفرجان إلى: أولاد هلال والطوافقة وأولاد بالحسن والعونيات.

وللفرجان فرع كبير بليبيا بمنطقة سرت يتكونون من قبائل الفروج والتوافقة والرمثيات وأولاد أبي عائشة والصيحة.

ولهذه القبائل فرع في ترهونة بليبيا، ويوجد فرجان بمصر وكذلك بتونس (٢).

[٨٣ - قبيلة المغاربة]

قبيلة عربية تقطن صحراء برقة الغربية ينتسبون إلى السعادي من سُلَيْم، ويقول عمر رضا كحالة:

"بطن من الجبارنة، من البراغيث، من أبي الليل، من سُلَيْم بن منصور، من العدنانية. . ومن هؤلاء المغاربة، عرب عبد الله بن وافي صاحب الوقائع مع المماليك وكان مقره في التيتلية من ضواحي منفلوط، وقد قتل ابن وافي سنة ١١٠٥ م ونزلوا مصر في العصور الأخيرة من طرابلس الغرب، وكانوا أغنياء جدًّا بالخيل والرجال على عهد الحملة الفرنسية، وكانوا يعسكرون في منتصف قناة العسل. ." (٣).

والمغاربة لهم جولات مشهورة في حرب الطليان، وهم من أشهر مربي الإبل في صحراء ليبيا، وينتجعون بحيواناتهم جنوبًا، ومركزهم مدينة إجدابيا.


(١) المصدر السابق نفسه، ص ٣١٢.
(٢) انظر: أغوستيني، المصدر السابق، ص ١٦٧ و ٣٣١.
(٣) عمر رضا كحالة، المصدر السابق، ج ٣، ص ١١٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>