للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحارث (*) بن أبي ضرار الخزاعي

الحَارث بن أبي ضِرَار، وهو حبيب، بن الحارث بن عائد بن مالك بن جَذيمة، وهو المصطلق، بن سعد بن كعب بن عمرو بن ربيعة الخزاعي المصطلقي أبو جويرية، زوج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بنت الحارث.

تزوج الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- جويرية بنت الحارث وكانت في سبايا بني المصطلق من خزاعة (روايتها مذكورة في الكتاب) فأقبل أبوها الحارث بن أبي ضرار لفداء ابنته، فلما كان بالعقيق نظر إلى الإبل التي جاء بها للفداء فرغب في بعيرين منها، فغيبهما في شعب من شعاب العقيق، ثم أتى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال يا محمد، أخذتم ابنتي وهذا فداؤها، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فأين البعيران اللذان غيبت بالعقيق في شعب كذا كذا؟

قال الحارث أشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأنك رسول اللَّه ما اطلع على ذلك إلا اللَّه، وأسلم الحارث، وابنان له، وناس من قومه (١).

[حارثة (**) بن وهب الخزاعي]

هو حارثة بن وهب الخزاعي أخو عبيد بن عمر بن الخطاب لأمه. روى عنه أبو إسحاق السبيعي، ومعبد بن خالد الجهني.

. . . عن معبد بن خالد الجهني قال: سمعت حارثة بن وهب الخزاعي، يقول: سمعت سول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "ألا أخبركم بأهل الجنة؟ كل ضعيف مستضعف لو أقسم على اللَّه لأبره، ألا أخبركم بأهل النار؟ كل عتل جواظ متكبر" (٢). هذا حديث صحيح أخرجه الثلاثة.


(*) أسد الغابة ١/ ٤٠٠ الوافي بالوفيات ١١/ ٢٥٢، المحبر ٨٩، الطبري ٢/ ٦٠٤، معجم البلدان ٤/ ٥١٥.
(١) وردت هذه الرواية في الحبر وأسد الغابة، والوافي بالوفيات، وفي تاريخ الطبري ذكر المعركة مع بني المصطلق على ماء لهم يقال له: المريسيع من ناحية قديد إلى الساحل فتزاحف الناس واقتلوا قتالا شديدًا، فانهزم بنو المصطلق من خزاعة وانتصر المسلمون عليهم وسبوا منهم.
(**) أسد الغابة ١/ ٤٣٠.
(٢) العتل: هو الشديد الجافي. والجواظ: قيل هو الجموع المنوع، وقيل الكثير اللحم المختال، وقيل: القصير البطين.

<<  <  ج: ص:  >  >>