للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قضية الحزم (*)

وهي الحادثة المشهورة التي وقعت في عام ٣١٠١ هـ/ ١٨٨٣ م، والتي ذكر أن محمد سعيد باشا قد أمر الجنود العثمانيين بإحراق مساكن آل مرة والعجمان في الحزم وهي موقع لسكنى البادية خارج أسوار مدينة المبرَّز، والتي اشتكى منها كل من عبد الرحمن النقيدان أحد شيوخ قبيلة آل مرة وشلاش بن حجرف أحد شيوخ قبيلة العجمان فقد وجه المتصرف محمد نزيه بن أحمد عطا سؤالا لمحمد سعيد باشا حول تلك المسألة جاء فيه:

إن فهد السعدون وفرقة عسكرية قد وقعت (وقع) منهم هجوم وتعديات بحق الأهالي نتج عنه قتل نفوس، ونهب أموال وهتك أعراض وفق الإفادات التي رفعها عبد الرحمن النقيدان شيخ قبيلة آل مرة وشلاش بن حجرف شيخ العجمان عن الوقائع وقد ورد استفسار من نظارة الداخلية للولاية حول القضية آمل الإفادة.

وقد جاء رد محمد سعيد باشا مقتضبا حيث ذكر:

أن واقعة الهجوم المذكورة والقتل المزعوم قد حصل منذ سنتين بسبب الجراءة على استخدام السلاح في مواجهة العسكر السلطاني والضابطة وإظهار الشقاوة والتمرد وما وقع أمام قلعة صاهود بناحية المبرَّز وتمرد البدو في منطقة الحزم وقد تم إشعار ولاية بغداد بأول تفصيلات صورة التأديب وآخرها وأوراق كامل التحقيقات محفوظة في إدارة التحريرات والرجوع إليها يوضح منشأ الواقعة وأحداثها وبمطالعتها يمكنكم الوقوف على حقيقة الحال المطلوب للإجابة.

ثم بدأت الإدارة العثمانية منذ عام ١٢٩٢ هـ/ ١٨٧٥ م، بتوسيع قاعدة الحماية للقوافل التجارية والبريد بوضع ميزانية مستقلة يصرف منها رواتب وإكراميات ومعايدات لبعض كبار شيوخ قبائل العجمان وآل مرة وبني هاجر والمناصير، حيث حاز شيوخ العجمان على نصيب الأسد من تلك المخصصات المالية، إذ جاء في آخر كشف للمخصصات للصرف أعد سنة ١٣٣١ هـ/ ١٩١٢ م، لثمانية أشخاص من شيوخ القبيلة يتراوح المخصص الشهري لهم ما بين ٣٢٥ قرشا و ١٤٦ قرشا وثلاثين بارة، تلاهم شيوخ آل مرة حيث


(*) الحكم والإدارة في الأحساء والقطيف وقطر/ د. عبد اللَّه السبيعي ص ٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>