للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قبيلة آل مرة وعددهم (٣٠٠٠) فرد تقريبًا، حاملو السلاح فقط (٦٠٠) فرد فقط (١).

التقرير الإداري لعام ١٩٠٢ م.

طريق القوافل بين العقير والأحساء لم يكن آمنًا معظم أيام السنة، وقد هوجمت ثلاث قوافل كبيرة ونهبت من قبل البدو، واحدة من هذه القوافل تحركت من الأحساء نحو العقير في ٢٩ أبريل ١٩٠٢، وكانت مرافقة من قبل ٢٣٠ جنديّا نظاميّا وغير نظامي، وقد هوجمت القافلة من قبل فرع الغفران - المرة، ومن قبل بني هاجر، قيل أن كل المرافقين قتلوا تقريبًا، وأن القلة الذين هربوا أمسكوا كرهائن لضمان سلامة المسجونين البدو في الأحساء، المتصرف سيد طالب ابن نقيب البصرة، والذي استلم منصبه في يوليو ١٩٠٢ أعاد قدرًا من الأمان في المقاطعتين (الأحساء والقطيف)، وفهم أن سلسلة من المواقع العسكرية ستؤسس بين الأحساء والعقير، وستحمى من قبل مدفعين وضبطية أتراك.

التقرير الإداري السنوي لعام ١٩٠٣ م.

قالت التقارير أن الطرق بين القطيف والأحساء، وبين العقير والأحساء غير آمنة كالعادة، وأن بدو القبائل يسببون متاعب جمة للسلطات التركية (٢).

قال د. عبد اللَّه السبيعي واصفًا عدم استكانة القبائل باستهتارهم بالسلطات العثمانية: "استمرت القبائل في نهج الأسلوب الذي اعتادت عليه، إذ لم تلق حسمًا من السلطة العثمانية يوقفها عند حدها، ففي عام ١٣١٦ هـ/ ١٨٩٨ م، استدرج أفراد من قبيلة آل مرة قافلة بريد في طريقها بين القطيف والهفوف ونهبوها (٣).

وقد دل هذا الهجوم المكثف على مدى استهتار رجال القبائل بالسلطات العثمانية، وتحديهم لها ولا سيما بعد طلب شيوخ قبائل آل مرة وبني هاجر والعجمان من الإدارة العثمانية في لواء الأحساء زيادة مرتباتهم الشهرية مقابل استمرارهم في حماية القوافل، التجارية والبريد (٤).


(١) مجلة الواحة الالكترونية العدد ٥ ساحل القرصنة.
(٢) مجلة الواحة الإلكترونية العدد ٥ ساحل القرصنة.
(٣) الأمن الداخلي/ د. عبد اللَّه السبيعي - ص ٩٢.
(٤) المصدر السابق ص ٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>