للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومشاهيرها، ترفضه اليوم وتتخلى عنه، وتكتفي بإيراد اسمها فقط دون الانتماء إلى الأصل الخثعمي، وقد ساعدها على ذلك كثرة فروعها ؤقوة سيطرتها، فهذه الفروع أعنى - أكلب، وشهران - قد اكتفت بنسبها، واتخذت لها كيانا خاصا ونست اسم خثعم مع غابر الأزمان، ولم يحتفظ به سوى قبيلة خثعم التي تسكن في سراة الحجاز، وتقع بلادها بين بلاد شمران، وبلاد غامد.

والذي جعلني أضع هذه القبائل تحت فروع بني خثعم في العصر الحديث رغم تخليها اليوم عن اسم خثعم واكتفائها بأسمائها أنها كانت تتجمع قبل عصور الاستقرار - باستثناء قبيلة شهران (١) - تحت داعية بني خثعم؛ إذا اشتعلت نيران الحرب، وكان الاعتداء من خارج هذه الفروع.

وقد نهجت هذا التقسيم؛ لأنه السائد في العصر الحديث ولا يخالف ما في كتب الأنساب القديمة.

وإليك هذه الفروع حسب الترتيب الهجائي:

[١ - أكلب]

هذه القبيلة عريقة النسب كريمة الحسب تشتهر بالكرم والشجاعة، يطلق عليهم مسميات عديدة منها أكلب السفرين، وأكلب أهل الردات؛ وذلك لأنهم أثناء الحروب والغارات يردون على من فر عنه قومه وتركوه وحيدا فينقذونه، وينثنون على أهل الخيول الرديئة التي لم تستطع اللحاق بأسبق الخيل، فيلحقونها بالقوم ويمنعونها.

وقد أفردت لها كتابا خاصا يبين مشاهيرها وبلادها، وسأتناولها في هذا الباب من جانبين:

الأول: نسبها وعلاقتها بخثعم.

والثاني: فروعها في العصر الحديث.


(١) لم نتوسع في ذكر فروع شهران في العصر الحديث نظرا لظهور دراسات حديثة تتحدث عن شهران بصورة مستقلة مثل كتاب "قبيلة شهران بين الماضي والحاضر "لعبد الكريم آل طالع، فمن أراد التوسع فليراجع شهران الآتي ذكرها في هذا المجلد نقلا عن هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>