ومن الحرقة: شهاب بن جمرة من بني ضرام بن مالك بن كعب بن مالك بن ثعلبة بن حميس بن عمرو المذكور، وحميس هو الحرقة، وشهاب هذا هو الذي عرض له مع عمر بن الخطاب ما عرض وكان ساكنا بذات لظى من حرَّة النار فقال له عمر رضي الله عنه: أدرك أهلك فقد احترقوا! .. انتهى قول ابن حزم عن جهينة.
[تفصيل آخر عن الصحابة من جهينة]
قال ابن هشام: من جهينة صحابة شهدوا بدرًا الكبرى مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وهم:
- كَعْب بن جماز بن ثعلبة من غبشان الجهني.
- ضُميرة وزياد وبسبس بنو عمرو الجهني.
- عدي بن أبي الزغباء الجهني.
- وديعة بن عمرو الجهني.
- ضَمَرة الجهني (من شهداء أحد).
- سُهيل بن رافع بن أبي عمرو بن عائد الجهني.
وجميع السابق ذكرهم حلفاء للخزرج (الأنصار) في المدينة المنورة.
وهناك عُقْبَة بن عامر الجهني الذي سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن نسب قُضاعة فرد عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - قائلا: أنتم من قُضاعة بن مالك (أي من حِمْيَر القحطانية)، وكذلك جندب بن مكبث الجهني له رواية وحديث عن النبي وَذكره ابن هشام في غزوة غالب بن عبد الله الليثي.
وكانت جهينة على المجنبة اليمنى مع خالد بن الوليد في فتح مكة المكرمة (١) وقال ابن هشام: أنه لم يصب مع خالد في المعركة التي خاضها مع المشركين سوى رجل واحد من جهينة هو سَلَمة بن الميلاء.
وذكر جواد علي في تاريخ العرب قبل الإسلام:
أن من جهينة: بشير بن عقربة ويقال له بشر أبو اليمان الجهني وهو محدث وله صحبة وسكن في فلسطين، وقال البخاري: إن بشرًا معروف بفلسطين وكان موجودًا حتى عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان. وكان عدد فرسان جهينة ألفًا في غزوة حُنَين وشكر فيهم النبي - صلى الله عليه وسلم - مع عدة قبائل قائلًا: الأنصار ومُزينة
(١) فتح مكة (أم القرى) عام ٨ هـ شهر رمضان وكان مع النبي - صلى الله عليه وسلم - عشرة آلاف مقاتل من المسلمين.