ومنهم سعد بن الأطول بن عبيد الله بن خالد بن واهب يكنى أبا المطرف وقيل بل يكنى أبا قضاعة وله صحبة.
أما بنو غطفان بن قيس بن جهينة:
فمنهم عدي بن أبي الزغباء بن سميع بن ربيعة بن زهرة بن بذيل بن سعد بن عدي بن كلاهل بن نصر بن مالك بن غطفان بن قيس بن جهينة، وقد شهد المشاهد مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعمرو بن مرة بن عبس بن مالك بن الحارث بن رفاعة بن نصر بن مالك بن غطفان له صحبة وقيل هو أول من الحق قُضاعة باليمن (أي نسبهم إلى حِميَر) من القحطانية فقال في ذلك بعض شعراء بلِّي شعرًا فيه:
فلا تهلكوا في لجة قالها عمرو!
وولد عمرو هذا بدمشق، وعوسجة بن حرملة بن جذيمة بن سبرة بن خديج بن مالك بن عمرو بن ذهل بن عمرو بن ثعلبة بن رفاعة بن نصر بن مالك بن غطفان عقد له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ألف رجل من جهينة وأقطعه - ذا أمر - وهو موضع في برية الشام من جهة الحجاز.
وقد أنشد ياقوت لسنان بن أبي حارثة:
وبضرغام وعلى السديرة حاضر … وبذي أمر حريمهم لم يقسم
ومنهم زيد بن وهب وهو من بني حِسْل بن نصر بن مالك بن عدي بن الطول بن عوف بن غطفان له صحبة، ومنهم مجد بن وهب بن عمرو بن عدي بن الطول (بن عوف) الذي حجز بين النبي - صلى الله عليه وسلم - وبين المشركين قبل وقعة بدر الكبرى.
والحُرقات (١)(بطن) من جهينة وهم الذين بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليهم أسامة بن زيد فقتل منهم الذي قال لا إله إلا الله، فعاتبه على ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم -. قلت: وقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - من لك بلا إله إلا الله يا أسامة واشتد عليه وغضب، فقال أسامة: قالها يا نبي الله خوفًا من القتل، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - مَنْ لك بلا إله إلا الله. قال أسامة: وظل النبي - صلى الله عليه وسلم - يرددها حتى لو وددت أن ما مضى من إسلامي لم يكن وإني كنت أسلمت يومئذ وإني لم أقتله، قال: قلت: أنظرني يا رسول الله إني أعاهد الله أن لا أقتل رجلًا يقول لا إله إلا الله أبدا.
(١) الحُرقات (الحرقة) بطن من جهينة وهم أحمس بن عامر بن ثعلبة بن مودعة وسموا كذلك؛ لأنهم أحرقوا بني مرة بن عوف (غَطَفان) بالنبل أي قتلوهم.