للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا يمتون بصلة إلى حرب. ومعظم الصلاح بادية في الحجاز ونجد، ومنهم أناس في مصر قرب القاهرة لايزال معظمهم لم يتجنس الجنسية المصرية، وقد عادت عدة بيوت منهم في عهد الملك سعود فنزلوا الطائف ولا يزالون فيه، وفي نسب الصلاح خلاف لم أتمكن حتى الآن من معرفة الحقيقة فيه، إلا أنهم منسوبون اليوم إلى بني عمرو وكانت جاليتهم في مصر تجاور جاليتي البلادية وبشر مما يثبت أنها قديمة النسب في حرب.

ويقال: إن أصل العطور من عنزة ويقال إنهم من زعب روى لي أحدهم قال: كان الأعطر رجلًا أحمر اللون، وكان صيادًا ماهرًا، ولم يكن له مأوى يأوي إليه، فنزل على شيخ بن عمرو، - وأظنه أنا محمودًا الذي كان في عهد الهمداني أمير حرب كافة - وكان يملك جل وادي الفرع، وكانت له مضافة يأوي إليها الضيوف ومرارو الطريق، فنزلها الأعطر، وكانت لشيخ بني عمرو هذا بنت لم تؤت حظًا من الجمال، ولا نصيبًا من الذكاء (خبلة) فزوجها الأعطر فحملت فجاءت بأربعة أبناء من بطنين، فسموا العطور نسبة إلى صفة أبيهم، فعاشوا مع أخوالهم بني عمرو، فحدثت وقعة بني أخوالهم وأعداء لهم فأبدى أبناء الأعطر شجاعة فائقة، فأقطع لهم جدهم جزءًا من وادي الفرع. ويقول العطور: إن أصلهم من عنزة، فلعل هذا الأعطر كان من قبيلة عنزة، والله أعلم.

ثالثًا: الخيارية:

والنسبة إليهم خياري، ويقال: إنهم مخيرون في ولائهم بين ولد عبد الله وولد محمود (١)، ومن فروعهم:


(١) ولعلهم أيضًا نسبة إلى الخيارين زياد بن سليمان بن الفاحش حرب بن سعد.

<<  <  ج: ص:  >  >>