تصنع المصبعة من البر أيضًا؛ إذ تعجن وتقطع صغارًا، ثم توضع في ماء مع قليل من الطحين على نار هادئة، لمدة كافية لإنضاجها، ثم ترفع وتحرك بعصا من الخشب تسمى عندهم (مصواط) وبعد ذلك تفرغ في صحن وتقدم كما تقدم العريكة مع السمن والعسل.
والعريكة والمصبغة من أجود أطعمتهم وهي تقدم للضيوف عادة، وكانت لا تكثر إلَّا في بيوت الوجهاء والتجار ويصفها القدامي بقولهم: إنها (كبش بلا عظام)؛ أي بأنه في حالة رَفْض الضيف ذَبْح الكبش له، فإنها تقدم بديلا عنه، وهكذا قالوا.
[٣ - العصيدة]
تصنع من القمح، أو من الشعير والذرة مخلوطا، وتؤكل مع المرق عادة، والبعض يأكلها مع اللبن، وتختلف طريقة أكلهم العصيدة عن غيرها من المأكولات؛ إذ تقبض اللقمة ثم تقرص مع الوسط حتى تصبح على شكل قدح صغير، لتملأ بالمرق أو اللبن، وتسمى اللقمة هذه (كحفرة) بضم الكاف وسكون الحاء، ويصعب على الإنسان صنعها ما لَمْ يكن قد تعود على ذلك.
[٤ - مرقوق]
قطع من الأقراص الصغيرة المطبوخة مع الطماطم، وبعض اللحم، ويصب عليها قليل من السمن قبل تقديمها للأكل.
٥ - لِهيْدة:
وهي بسيطة الصنع، وكانت تعمل لكبار السن، وهي تصنع في العادة من القمح، ويضع عليها البهارات كما يصب عليها السمن ويحرك حتى تختلط به بعد نضجها وهي خفيفة.