للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[يذبل]

في كتاب "بلاد العرب" قال الراجز (١):

قَدْ طَالَ مَا مَاشَى المَطِيَّ يَذْبُلُ … وَهْوَ مُقِيمٌ، وَالمَطَايَا تَنْسِلُ

قال: وهو جبل لباهلة، وتراه عن مسيرة يومين وهو قريب من السُّود، ونقل عن الأصمعي أنه من جبال باهلة.

ويروى عن أبي عمرو بن العلاء أنه قال: كان ابن أحْمَر في أفصح بقعة من الأرض أهلا، يذبل والقَعْاقِع (٢).

وقال عمرو بن أحمر (٣):

تَتَبَّعُ أَوْضَاحًا بِسُرَّةِ يَذْبُلٍ … وَتَرْعَى هَشِيْمًا مِنْ حُلَيْمَةَ بَالِيَا

وفي "معجم البلدان" يذبل -بالفتح ثم السكون والباء موحدة مضمومة:- هو جبل مشهور الذكر بنجد في طريقها، قال أبو زياد: يَذْبُلُ جبل لباهلة، مضارع ذَبَل إذا استرخى، وله ذكر في شعرهم، وأورد منها، والمقام لا يتسع للإكثار من الشواهد.

وتكاد جميع أوصاف المتقدمين لجبل يَذْبُل تنطبق على جبل يعرف الآن باسم (صَبْحَا) ذو ريعان وقمم عالية، وفيه مياه، ويحف به من الغرب وادي السُّرَّة، ومن الشرق وادي السِّرْدَاح الذي يلتقي بوادي السُّرَّة.

ويقع جبل يَذْبُل جنوب العرض، ويبعد عن بلدة القويعية بما يقرب من مائة وخمسين كيلا، ويقع بقرب خط العرض ١٥/ ٢٣، وخط الطول ٤٠/ ٤٤.

[الينكير]

في كتاب "بلاد العرب" (٤) جبل الينكير أظنه أيضًا من السَّواد سواد باهلة، ولكن الهمداني (٥) عده من ديار بني لبينى من قُشَيْر، وقال: الينكير قُنَّة خضراء (؟)


(١) ٢٣٧.
(٢) "الشعر والشعراء": ٣٥٩.
(٣) "شعر عمرو بن أحمر الباهلي": ١٠ و ١٧٣.
(٤) ٢٣٧.
(٥) "صفة الجزيرة" ٢٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>