وللشيخ ذيب المهان سمعته الطيبة ومكانته المرموقة بين كافة بطون قبيلة يام، وقد أثر عنه الكرم والسخاء والشجاعة النادرة والجود، بالإضافة إلى قدرته في حل قضايا النّاس، ولنا من القصائد التي نظمت بحقه شاهد عيان ودليل صدق على ما كان يتمتع به من ثقة وسؤدد بين قبيلته، كما أنه أعقب رجالا لا يقلون عنه في مواقف الرجولة والشهامة، فمن أبنائه المشايخ حسين ومهدي ومحمد ومبارك وكلهم صفوة رجال لا غبار عليهم.
[ذكر بعض القصائد التي نظمت بحق الشيخ ذيب المهان]
قصيدة جهيز بن علي في الشيخ ذيب المهان:
اليا دنى حملِ ثقيل علي شيله … ربعي آل فطيح ذربين الايماني
ينزلون الحد لما عفى سيله … ويلطمون الخف قوم ابن مهاني
شيخنا ذيب على العز أفاعيله … وأحمد الله بعده طيور حوراني
من سط منهم يبي الحق ياتيله … كلهم من عادة الجد شيخاني
ما أحد يطرد حد من مداهيله … من بغي بجحد هل الملك غلطاني
وقال الشاعر سعيدان بن بلال في الشيخ ذيب المهان:
يا نديبي نرحل زينة الدلي … ما فوقها إلَّا الشبامي شد باحباله
من تحت ركابها الخرجين والزلي … نقطع بها الربع لمنه تساوي له
كنها من الصيد للمحواز ينجلي … شاف المبندق وهو غر تبدى له
سلم على حاميا للجيش لي خلي … زبن الدنايا مراد المدح وان ناله
ثم قله النجر والمعمال قد سلي … حاذور ياما خذه لا تجوي ادلاله
ترها على الضو ما تبرد من الملي … تقطع بيت وهيل زان شغاله
بس ان ربعي تشوف العين وتسلي … كل دري ويش سووا عقب معماله
وما لحقنا فوق ذي الدنيا وكم زلي … وماجا من الله وما يكتب صبر ناله