للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبو صوير، وأبو خليفة، وفايد، وسرابيوم، وأبو سلطان وهي قرية على ضفاف القناة سميت بأحد الأعيان من السلاطنة، والقنطرة شرق وغرب، وسيناء في الجفجافة وأبو عروق أم خشيب والعقارية جنوب بئر العبد، ومن عشيرة المحاسنة (السلاطنة) القائم بأمر البشعة (١) وهو حاليًا أبو جريبيع ويسكن في قرية سرابيوم قرب القناة بمحافظة الإسماعيلية.

[(ب) بطن الجرابعة]

منه عشيرة أبو عواد (العواودة) وهي أصل الجرابعة.

وعشيرة أبو طويلة وينسب له عرب الطوايلة وكلهم من العيايدة ومسكنهم قرب حصن عين شمس الروماني (٢) القديم قبل فتح مصر.

وهناك عشائر نزلت إلى بر الجيزة من الجرابعة بأمر أبو طويلة شيخ العيايدة وهي: أبو سلَّام، وأبو غُرة، وأبو حسين، وقد انضم لهم فخوذ من الشتيات (التياها)، وأولاد أبو لافي (بني عُقبة)، والكواملة وهم فخوذ وينسبون لقحطان نجد وسنوضح عنهم في موضعه، وهذه العشائر قد قدمت من القليوبية وأطراف القاهرة كي تساعد عرب مُطير ضد المكاثرة (النعام) ومن عاونهم من الترابين وهذا قبل قرنين ونصف قرن من الزمان، ويسكنون من جنوب حلوان حتى أطفيح، والجرابعة مقرهم الأصلي كما أسلفنا هو سيناء كغيرهم من بطون قبيلة العيايدة ومنهم حتى الوقت الحاضر فخوذ في الجفجافة وأم خشيب وأبو عروق والعقارية ومنهم في القنطرة شرق وفي غرب قناة السويس منهم عشائر عديدة أغلبها في فايد


(١) البشعة عبارة عن قطعة مستديرة من الحديد سمكها ١٠ سم ولها يد خشبية وتوضع في النار حتى يحمر لونها مثل الجمر، ثم يقوم المبشع أو القائم على البشعة بالتلاوة لعزيمة يحفظها وهي استخارة لله أن يظهر الحق إذا كان المتهم بشيء ما بريئًا أو غير بريء ويأمر المتهم بأن يخرج لسانه ويلحس البشعة، وبأمر الله البريء لا يحدث له شيء والمجرم يحرق لسانه ويسمى عند البدو (وغيف) وتثبت عليه الجريمة التي ارتكبها من سرقة أو قتل أو زنا، ويوقع عليه القصاص.
(٢) الحصن كان مقرا لحماية رومانية وبه دارت معركة عين شمس بين عمرو بن العاص ومن معه من العرب المسلمين وكان عددهم نحو أربعة آلاف وبين الروم في الحصن وهزمهم عمرو ففر الباقون إلى حصن بابليون القوي، فحاصرهم عمرو وطلب المدد من أمير المؤمنين، فمده باثني عشر ألفًا من المسلمين على رأسهم الزبير بن العوام وواصل فتح أقاليم مصر كلها ثم انطلق إلى برقة بليبيا وانطلق الزبير إلى بلاد النوبة، وسكن الحصن منذ عدة قرون عشائر من المعازة وهم الغروب والدراهمية وبعدها عشائر من العيايدة فسميت عرب الحصن وعرب الطوايلة نسبة لأبي طويلة الجربوعي العيادي، وتوجد في الحصن أثار مسلات فرعونية قيل: إنها من عهد سيدنا يوسف - عليه السلام، وعريز مصر الذي سكن هذه المنطقة وزوجته وقصتها معروفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>