للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ناصر الحويطات ضد العيايدة ونزل في العدلية قرب العباسية، وهذا لأن العيايدة موالين للألفي بيك زعيم المماليك، وقد سارع السيد عمر مكرم نقيب الأشراف في مصر بالصلح بين الطرفين وإزالة الشحناء وإعادة الصفاء. كما أن نعوم شقير قد ذكر أيضًا أن قتالًا قد وقع بين العيايدة والحويطات قرب عجرود في السويس.

ذكر في وصف مصر المترجم من الفرنسية إلى العربية هو للمؤرخ الفرنسي أميديه جوبير قال عن العيايدة أيام الحملة الفرنسية عام ١٧٩٨ م: أنها قبيلة تسكن مصر في ضواحي القاهرة على مسيرة يوم إلى الشرق منها، وعدد فرسانها نحو ألف فارس. قلت: وكان العيايدة من ألد أعداء فرنسا مع بلي وكما أسلفنا عن نابليون أنه قام بعمل منشور رسمي أعلن فيه العداء ونيته لتأديب عربان العيايدة وبلي على وجه الخصوص لشدتهم على توجيه الضربات الموجعة للقوات الفرنسية وتشتيت قواها في قرى مصر أو تحريض الفلاحين في القرى على العصيان المدني لحكومة فرنسا الغازية لبلاد الإسلام، وقد فتك نابليون فعلا بالعيايدة في الخانكة بالقليوبية، ولم يتمكن من بلي لفرارهم إلى الصحراء بعد سماعهم عودة نابليون من فلسطين بعد فشله في فتح عكا وتفشي مرض الطاعون في قواته هناك.

[التفصيل عن عشائر العيايدة وبطونها]

[(أ) بطن السلاطنة]

منه عشيرة أبو طَماعة: وفيهم العمدية للقبيلة ومسكنهم في قرية نجوع العرب مركز الصف (جيزة) ومنهم بعض الأسر في مدينة حلوان، وتعد من أعرق عائلات محافظة الجيزة، وكان منها عين أعيان الجيزة في بداية هذا القرن وهو سليم حسن طماعة، وكان عمدة عموم عرب العيايدة في بداية هذا القرن وقد خلفه ابنه محمود سليم أبو طماعة وقد كان في آخر عهد الملك فاروق الأول ملك مصر قبل عام ١٩٥٢ م وتوفي من عدة سنوات، وكان أيضًا جده حسين أبو طماعة عمدة، وتم تعيينه منذ عام ١٣٨٣ هـ أيام الخديوي توفيق، ويحكى أن العمدة حسن حسين أبو طماعة والد سليم المذكور كان رجلًا كريمًا مع ضيوفه ويحافظ على عادات البدو، وقد زار جماعة من الحويطات رجلًا من العيايدة عام ١٨٨٣ م فلم يهتم بهم وقد أقراهم أي قدم لهم طعامًا عبارة عن جريشة وهي قمح مجروش

<<  <  ج: ص:  >  >>