للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خطبته وصلاته قبل نصف النهار، وقال: وصليت خلف عمر، فكانت خطبته وصلاته قبل نصف النهار، قال: وصليت مع عثمان، فكانت خطبته وصلاته قبل الزوال (١).

صفوان بن المُعطَّل السُّلَمي

نسبهُ ابن حزم فقال: (صفوان بن رخصة بن المؤمل بن خُزاعي بن محارب بن هلال) ووصفه بأنه "الصاحب الجليل الفاضل" (٢).

ويكنى صفوان: أبا عمرو، ويقال: إنه أسلم قبل المريسيع، وشهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزوة الخندق والمشاهد كلها بعدها، وكان مع كرز بن جابر الفهري في طلب العُرَنيين الذين أغاروا على لقاح النبي - صلى الله عليه وسلم -. وكان يكون على ساقة النبي، ولم يتخلف بعدُ عن غزوة غزاها.

قُتِلَ صفوانُ في غزوة أرمينية شهيدًا، وأميرهم يومئذ عثمان بن أبي العاص، سنة ١٩ هـ في خلافة عمر، ولصفوان دار بالبصرة في سكة المربد، وكان خَيِّرًا فاضلًا شجاعًا بطلًا، وهو الذي قال فيه أهل الإفك ما قالوا مع عائشة - رضي الله عنهما، فبرأهما الله مما قالوا، وقد اعترض حسَّانَ بن ثابت بالسيف لما قذفه به من الإفك وضربه، وكان حسان قد عرَّض بابن المُعطَّل وممن أسلم من مُضَر في شعر له ذكره ابن إسحاق، وذكر الخبر في ذلك (٣).

رزين بن أنس السُّلَمي

صحابيٌّ، أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فكتب له كتابًا، فقال: يا رسول الله إن لنا بئرًا بالمدينة وقد خفنا أن يغلبنا عليها مَنْ حوالينا، فكتب له رسول الله كتابًا: (بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله، أما بعد فإن لهم بئرهم، إن كان صادقًا، ولهم دارهم إن كان صادقًا) (٤).


(١) طبقات ابن سعد، ص ٤٣٨، المجلد السابع.
(٢) جمهرة أنساب العرب، لابن حزم، ص ٢٦٤.
(٣) الاستيعاب، للحافظ أبي عمر بن عبد البر، ص ٧٢٥، المجلد الثاني.
(٤) الاستيعاب، ص ٥٠٦، الجزء الثاني.

<<  <  ج: ص:  >  >>