للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولكن بياض الريم طرحت عقابه … إلى لحقت القناص لما رفى لها

وعلى (المنخلي) ليل حقوق نخابله … دار إلى جاها الحيا ينعنى لها

إلى جاته البل بين هزلا وضالع … تسلم حطامها وتسمن هزالها

أثاري حناشلها مجاريح صيدها … وتفرخت بيض النعامة ريالها

وسقى لنا ما حدرت (حراضات) مشرق … وما رفعت (مرخ) تملا اهجالها

وما رفعت (عيوه) إلى (سد مآرب) … ومن لامنا يلتام في حبنا لها

دكاك من الرمضى دماث من الحفى … وما جيت بالنور حتى اجبالها

ابغي القبض فيها (قلته) قرقفية … وإن جاء الشتاء فيها الدفى في رجالها

خله ويا راكب على اكوار ضمر … دواريب ندغ الروس نومي حبالها

إلى اقرع المشعاب في الشن هو ذلت … اهذال ربد يوم بان العنى لها

من عقب عشرٍ ولك بالجود ملفى … دواوير (يام) قرّب اللَّه حلالها

هل الفرش والترحيب والمجد والثنا … وهل صحون عجلة في مثالها

سلم عليهم عد ما ذعذع الهوى … ذواري سهيل حثْها وانتقالها

وسلم عليهم من سلام تنشره … سوالفٍ تاتيك يا لك ويالها

(فيام) كما العارض ونجد وما حوى … إلى الصبح شلْ من الرواسي جبالها

(ويام) كما ليلٍ غطّى الأرض بالدجى … وحنا كما شمس ينوض اشتعالها

(ويام) كما موج البحر في تقلابه … وحنا جلاب موردتها احبالها

فما ينفع الحراب العناف بالحظا … لا عاد ما اليمنى اتصافق اشمالها

وما يكسر الحيده سوى جال هضبه … خطر على من صكها من هيالها

وختامها مني صلاة على النبي … عد المطر واعداد ذاري رمالها

وثائق تبين مدى نفوذ يام (*)

هذه الوثائق تبين مدى القوة التي يتمتعون بها (يام) آنذاك، وكيف أن حكومة محمد علي باشا يحسبون لهم كل حساب، فهذه الرسائل من إبراهيم توفيق وصاحب الدولة للتشاور بأمر يام، وكيف أنهم يقضُّون مضاجعهم، إلى


(*) المجلد الأول - وثائق شبه الجزيرة العربية في عصر محمد علي ١٢٤٣ - ١٢٥٦ هـ/ ١٨١٩ - ١٨٤٠ م ص ٤٠٢ ص ٤٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>