للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بقعا كفى اللَّه شرها ما أعجلها … تأتي العرب بغت وهم ليت يدرون

يا بيرقوش عدة تويم ما أعجلها … وقلبي مع قطّانه العد مشحون (١)

بير ابن جروة سالم اللي نزلها … واليوم ما شفته مع اللي يزولون

كم قايدة صيد (بمزيمه) قتلها … ويقلد أوجابه مع اللي يغنون (٢)

يدلها الليل غاشي قذلها … خصر البطون اللي من البعد يسرون (٣)

ساعة لحقناهم فخلّوا جثلها … طرنابهم ولا بالعون يرمون

كله لعين اللي (كحيل) فحلها … ياسم بها من قبل أهلها يهدون (٤)

إبل زرايبها مناعير أهلها … دفاقة للدم ما هم يذلون (٥)

أكبارنا ما تنقصر من فعلها … واصغارنا على أزرق الموت يردون

(ومتيعب) خلوه في مجتولها … ما عاد ربع الشيخ عنده يردون

خذنا خناجرهم بليا ثمنها … ولا ما هم للغوالي بيعطون

ريت القطارى دبرت ما أعجلها … ورقابهم عوج على المنع يدعون (٦)

هذه القصيدة حفظت عند الشيخ عبد اللَّه بن قاسم آل ثاني، وابنه حمد وقال أن البيت (يقصد البل زرايبها مناعير أهلها) قال عنه أنه لم يسبق عليه.

[كله لعين اللي تهل دموعها]

جرت معركة بين إحدى فخائذ آل مرة وهم (آل جابر) (٧) وليسوا كلهم بل آل (شاجع) (٨) والدواسر فقط، وانتهت المعركة بنصرهم ولكنهم قتل منهم سبعة


(١) يا بيرقرش: من كلمة قوة، وهي كنتيجة أو سلام.
(٢) مزيمة: اسم بندقية سالم بن جروة. يقلد أو جابه. كان القوم بعد أن يغنموا من المعركة، فكل فارس منهم قتل فارسًا، أو عقر ذلولا أو رسًا أو فعل فعلا يفوق غيره فإنه يكون له (وجب) وهو نصيب قبل القسمة.
(٣) خصر البطون: الهجن الضمر بعد المسافات التي تقطعها.
(٤) ياسم بها: أي أن الفحل يهيج في البل مبكرًا.
(٥) زرايبها: مفردها (زرب) وهو الحجر، وهو يقصد البل حماتها أهلها، وكل نوع من الحيوانات له مكان يحتمي فيه، إلا الإبل فزرايبها (جمع زريبه) هم فرسانها.
(٦) القطارى: يقصد أن القوم جاؤوا من قطر.
(٧) آل جابر: إحدى بطون آل مرة.
(٨) آل شاجع: إحدى فخائذ آل جابر.

<<  <  ج: ص:  >  >>