للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهم يظهرون في مصر طوال فترة البحث. ولكن كان أهمهم الغطريف الشاعر (١٢٧ هـ) (١)، وعبد العزيز بن ودعة (١٣٣ هـ) من وجوه المصريين (٢)، وابن هشام صاحب السيرة النبوية (ت ٢١٨ هـ) (٣).

وتدل شواهد القبور على أنهم كانوا ما يزالون كثيرين بمصر في القرن الثالث (٤).

ونتحدث الآن عن فرعي حِمْيَر.

[أولا - مالك]

إن الأقسام الرئيسية التي تنقسم إليها القبائل المنتسبة إلى مالك هي في الواقع فروع لقضاعة بن مالك. فلكي نتحدث عن مالك يجب أن نتحدث عن قضاعة بما هي الممثل الفعلي لمالك.

قُضَاعة

شهدت قُضَاعة فتح مصر واختطت بها. وبالرغم من أن عمر بن الخطاب حول قبيلة بلِّي - وكانت تمثل ثلث قضاعة بالشام - إلى مصر (٥) ظلت قضاعة قليلة العدد إلى حد بصوره أنها لم تكن صاحبة دعوة مفردة في الديوان، أي لم تكن ذات سجل خاص بها يشتمل على أسماء الأفراد الموجودين منها في مصر، وإنما كانت موزعة في القبائل الأخرى، بمعنى أن كل بطن منها كان ملحقا بديوان قبيلة من القبائل. فكانت مهرة مثلا مسجلة في ديوان كندة. وتنوخ في الأزد، وجهينة في أهل الراية .. إلخ، وظلت قضاعة على هذا الوضع حتى حكم مصر أحد أبنائها (بشر بن صفوان الكلبي) فأعاد تنظيم الديوان بأن استخرج بطون


(١) المصدر نفسه ص ٨٧.
(٢) المصدر نفسه ص ٩٨.
(٣) وفيات الأعيان ج ١ ص ٣٦٥، حسن ج ١ ص ٢٢٨ بغية الوعاة ص ٣١٥.
(٤). REP. Chro. I، pp. ١٩١، ٢٥٤، ٢٧٥ &Ii، pp. ٢٧ - ٢٨، ٦٦
(٥) فتوح مصر ص ١١٦، البيان ص ٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>