أما العامود ففيها من البطون الغضا والتجاغفة والخلف، وهذه الفرقة أقل من غيرها عددا، ويقال أن لها أقرباء كثيرين في نجد، وقد اشتهر فيها الشيخ حسن العامود بأنه من أشهر العوارف.
[الخرصة]
قبيلة شمَّرية كبيرة طائية الأصل، وهم أقرب قبائل شمَّر إلى آل الجربا، وأشدهم تعلقا بهم، وتعضيدا لهم، ونخوتهم (سيافة)، قسم منهم الآن في العراق مع الشيخ صفوق بن عجيل الياور، وقسم في بلاد الشام (سورية) مع الشيخ دهام الهادي، وفرقهم الغشم والهضبة والبريخ والبهمان والصبحة والعليان والحصنة، وهناك من يجعل فرقة العامود التي ذكرناها في بحث سنجارة من جملة الخرصة، وتتفرع هذه الفرق إلى بطون وأفخاذ كثيرة في بحث نقتصر منها على ما يلي: ففي الغشم بطون الصبحة والملحان، وفي العليان العكاب والمعزي والسبية والحثاربة والدايس والشحاذة والطرابلة، وفي البريج البهيمان والولفة والماجد والسعدي والحصنة، ومن شيوخ الخرصة يذكر حاجم بن غشم في الغشم، ويردان بن جليدان في الهضبة، وابن دايس في العليان، والقعيط في البريج وابن سعدي في الحصنة، والفند في الصيحة، ومن عوارفهم ابن سعدي وابن هديد، ويعد آل دايس في العليان من أعرق البيوت في الخرصة، ومقامه يأتي بين الرؤساء بعد آل محمد، ويليه القعيط في البريج.
[العبدة]
قبيلة شمَّرية قحطانية الأصل، نخوتها (سناعيس) وهي التي كانت سائدة في نجد قبل مائتي سنة، ويكفي أن يذكر أن آل علي وآل الرشيد حكام نجد السابقين كانوا منها، ولا يزال لها هناك منازل وأملاك مهمة. وقد نزح قسم كبير منها إلى جزيرة من عهد قريب، هربا من آل سعود بعد فتحهم (حائل) وطيهم بساط آل الرشيد، فزادوا بذلك عدد العبدة وهي تنقسم إلى جذمين أو صنجين: اليحيا والربيعية، ففي الجزيرة من (صنج اليحيا) فرقة الفضيل التي رئيسها عقاب ابن عجل، وهو رئيس العبدة كلها، وعارفة الجميع، وفي هذه الفرقة أفخاذ المياخة والشرمان والشريب والعجل والحيساج، وفرقة المفضل التي رئيسها دايس