فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: لا يضرنك ما كان قبل هذا.
وأصبح الأقرع مسلما صادقا ومن المؤلفة قلوبهم، وفي أول إسلامه أبصر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يقبل حفيديه الحسن والحسين فقال:
- إن لي من الولد عشرة، ما قبلت واحدا منهم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: من لا يرحم لا يُرحم.
- وكان الأقرع ينزل أرض بني تميم ببادية البصرة، وقدم المدينة المنورة مرة مع المؤلفة قلوبهم، ومنهم عيينة بن حصن الفزاري وعباس بن مرداس السلمي، على الرسول - صلى الله عليه وسلم -، فأعطاهم من الغنائم مائة من الإبل، ونقص من المائة لعباس ابن مرداس، فقال عباس:
أتعجل نهبي ونهب العُبيد … بين عيينة والأقرع
فما كان حصن ولا حابس … يفوقان مرادس في مجمع
وما كنت دون امرئ منهما … ومن تضع اليوم لا يرفع
والعُبيد اسم فرس الشاعر … فقال - صلى الله عليه وسلم -: اذهبوا فاقطعوا عني لسانه، فأعطوه حتى رضي وتمت له المائة.
- وشهد الأقرع فتح مكة والطائف وحنين، وسكن بعدها المدينة، ثم رحل إلى دومة الجندل في خلافة أبي بكر الصديق.
- ثم كان مع خالد بن الوليد في أكثر وقائعه في العراق وفتح الأنبار، وكان دائمًا على المقدمة.
[٢ - قيس بن عاصم]
ابن سنان بن خالد بن منقر بن عبيد بن مقاعس بن عمر بن كعب بن سعد ابن زيد مناة بن تميم.
- سيد أهل الوبر - كما قال فيه الرسول - صلى الله عليه وسلم - ومن سادات الناس في الجاهلية والإسلام.