للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لاءمنا الطريق المعبدة بين ظهران (١) ونجران، حيث وصلنا إلى نجران في الخامسة مساء.

[الشيخ حسين المكرمي]

أسرة المكارمة في نجران هم أئمة الإسماعيليين في نجران واليمن، فهم دعاة هذا المذهب يتوارثونه، ولهم تأثير على قبيلة يام وعامة سكان نجران الأصليين، غير أن بعض فروع يام لا تعتنق هذا المذهب، وكذلك بعد الأشراف الحسنيين.

كنت -كما ألمحت سابقًا- طلبت من الشيخ حسين بن جابر أبي ساق الذي أحالني عليه وكيل الإمارة أن يجمعني بالمكرمي الأكبر، بعد أن استأذنت من وكيل الإمارة في ذلك فقال: إنه ليس هناك مانع، وظهر من كلامه أنه لا لزوم للإذن، فالمكرمي الشيخ حسين بن حسن بن عبدالله الداعية الحالي أحد المواطنين السعوديين وله مكانته المرموقة لدى الإمارة ولكن أبا ساق رفض ذلك، وفي هذا اليوم استعد عبد الرحمن بن قعوان القيام بالمهمة، وضرب موعدًا هو مساء السبت القادم.

اليوم الخامس للرحلة - إلى سد وادي نجران:

الجمعة ٦ شعبان سنة ١٤٠٠ هـ:

وادي نجران من الأودية العظيمة ذات الروافد الكبيرة، وكانت سيوله تذهب سدى، فقامت وزارة الزراعة بعمل سد له في مضيق تجتمع عنده ثلاثة أودية كبار (٢)، هي: وادي مروان ويقولون (مرون): يأتي من اليمن من بلاد همدان شرق صعدة. ووادي العرض: يأتي من الغرب من بلاد خولان بن عامر، ويمكن احتسابه الامتداد الطبيعي للوادي القيم.

ووادي كرا: يأتي من الشمال من بلاد قحطان ووادعة غرب ظهران الجنوب.


(١) ظهران الجنوب وهي غير مدينة الظهران على ساحل الخليج العربب وكلاهما في المملكة العربية السعودية.
(٢) سيأتي وصف وادي نجران في القسم الجغرافي.

<<  <  ج: ص:  >  >>