للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشام، وأما ولد عمرو بن عامر بن حارثة لما حضرته الوفاة جمع بنيه وبني بنيه وبني قومه فخاطبهم وأوصاهم وكان له ثمانمائة ولد، منهم أربع مائة سيد شريف، وأربعمائة منهم ملوك. (انتهى كلامه رحمه الله تعالى).

[ج - وقال عاتق بن غيث البلادي العربي في كتابه (بين مكة وحضرموت)]

الأزد منذ أن غادرنا الطائف أو بالأصح بعده بقليل إلى أن صرنا على مقربة من مدينة أبها البهية، ونحن في ديار الأزد (ازد السراة) وألمحنا إلى عدد من قبائلها، ولا شك أن قارئ هذه الرحلة سيتساءل: من هي الأزد وما نسبها وأين ديارها؟ ومن حقه أن نورد له لمحة مختصرة عن هذه القبيلة، نسبها وديارها وفروعها. الأزد قبيلة من اليمن كانت تقطن مارب بأرض اليمن، وكانت لهم ضياع هناك تسقي بسد عظيم يعرف بسد مأرب فخرب ذلك السد فتفرقت قبائل الأزد في البلاد، وهم بنو الأزد، ويقال الأسد - بإسكان السين - بن الغوث بن نبت بن مالك بن كهلان بن سبأ، كذا أجمع نسابو العرب، ولذا ضرب بتفرقهم المثل فقيل (تفرقوا أيدي سبأ) وخبرهم يطول وموجزه: أن فرقة منهم أخذت على تهامة فنزلت ماء يقال له غسان فدعيت أزد غسان، ونزلت مكة فتخزعت خُزَاعَة منها، بينما استمرت القبيلة في مسيرة إلى الشام فتخلف الأوس والخزرج بالمدينة فكانوا الأنصار الذين نصر الله بهم سيد البشر، وواصلت غسان المسير فكان منهم بنو جفنة ملوك الشام، وبنو عمران ذهبوا إلى عُمان. (انتهى).

د - وقال ابن المجاور (١) عن مال أهل جنوب نجد:

(وينقسم مال هذه البلاد على فرقتين الضأن وبعض الإبل والخيل، فأما الإبل والضأن يستقونهم قوم يقال لهم الشاورية، وبعض الإبل والخيل يستقونهم الدواسر ولم يعرفوا غير هذا المال شيئًا آخر يعني مثل الماعز والبقر والحمير والبغال والآن ينزل البدوان حول القصور بيوت الشعر والخيل والإبل والغنم، وهم أهل جود وعطاء وكرم مأكولهم لحم الإبل ومشروبهم الحليب وركوبهم الخيل وبيعهم وشراؤهم الخيل والإبل ولبسهم الخام، وهم أهل قوة وفصاحة ويدورون الفلاة وراء الأموال والغنم لا يؤدون قطعة ولا يعرفون خراجا). انتهى


(١) صفة بلاد اليمن ومكة وبعض الحجاز ص ٢٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>