للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خلف بن أفتل وفي رواية أخرى أن كرز -كاف مضمومة فراء ساكنة- ابن خثعم بطن دخل في بني ناهس، والخنيني بطن، فولد ناهس حام بطن، وأجرم بطن، ويسمى بنوه بنو مغويه، ميم مفتوحة، فعين ساكنة، فواو مكسورة، فياء مشددة، فهاء -وقد وفدوا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال لهم: "أنتم بنو رشيد"، وأوس مناة بن ناهس وهم بطن، منهم أسماء وسلمى، وعون بنو عميس بن معد بن الحارث بن تيم بن كعب بن مالك بن قحافة، وبنو قحافة أهل بيت خثعم (١).

على أن بعض المستشرقين ومن ذهب على شاكلتهم ظنوا أن خثعمًا ليست قبيلة وإنما هو حلف تألف من عدة قبائل متعددة تحالفت لمصالح مشتركة جمعت بينها، وقد ذكر ياقوت الحموي في معجمه بأن في بيشة يطون كثيرة من الناس من خثعم وهلال وسواء بن عامر وعُقيل والضباب وقريش (٢).

وقد خرجت مجموعة كبيرة من رجالات قبائل بيشة إلى خارجها بل ومنهم من خرج خارج الجزيرة العربية سواء قبل الإسلام أو بعده وقد ذكر بعض المؤرخين أن سبب خروجهم منها بحثًا لطلب الرزق، إلا أنني أشك في هذا الادعاء فبيشة كانت منطقة غنية بزراعاتها ووفرة مياهها بل إنها كانت منطقة يلجأ إليها طالبوا البحث عن الرزق، وفي اعتقادي أن سبب خروجهم منها هو الخوف من الثأر أو الانتقام أو التآمر.

[قبائل بيشة ومشايخها]

تتعدد قباثل بيشة بشكل ملحوظ، وتشكل كل قبيلة في السابق -وقبل توحيد أرجاء الدولة السعودية- وحدة سياسية لها أهدافها وتطلعاتها ومراميها مما دفع بعضها وبدافع الخوف من اعتداء قبيلة كبيرة إلى التحالف مع قبيلة أخرى لتقف في وجه أعدائها، فتكونت الأحلاف وقام التحالف بين القبائل.


(١) علي بن أحمد بن حزم الأندلسي، جمهرة أنساب العرب، تحقيق وتعليق عبد السلام محمد هارون ط ٣، القاهرة، ١٩٧١ م، ص ٣٩٠ - ٣٩١.
(٢) ياقوت الحموي، المرجع السابق، جـ ٢، ص ٣٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>