لكل قوم عاداتهم التي ورثوها عن أسلافهم، والعرب كما هو معروف عنهم أشد النّاس تمسكا بعاداتهم وتقاليدهم وأكثرهم افتخارا واعتزازا بها، وتتمتع قبيلة شهران بعادات أصيلة يتفاخر بها أفرادها على غيرهم من القبائل الأخرى.
[التعاون]
لدى البطون الشهِرّانية عادات حسنة جدًّا، وكثيرا ما تختلف هذه العادات بين تلك البطون. وربما تختلف بين فروع البطن نفسه، فلقبيلة مثلا تتحمل نسبة كبيرة من الدية أو الغرامة المالية، أو جميعها، ونأخذ كود مثلا، فعند البدو يدفع المصاب كما يدفع أحدهم من الدية، بينما يقوم كود الخضر بدفع ثلث الدية فقط، ويدفع الفخذ البقية، وكذلك بقية شهران، ولكن هناك بعض التفاوت في نسبة الدفع.
ويشكل النّاس في السابق وحدات متماسكة ومترابطة، يربطهم الإخاء، والمحبة، والحاجة فتراهم قوة واحدة على السراء والضراء.
فكان عندما يتوفي شخص من القرية أو من الفخذ، فإن العزاء يقدم للجميع كما يقدم لأهله، كما يبارك للجميع وتقدم التهنئة في حدوث ما يسر الفرد.
وعندما يبني شخص ما منزلة فإن الجماعة يقومون بمساعدته باليد والمال، وكذا عند سقوط بئر أو دمار مزرعة.
وللأسف نرى التفكك والانحلال في جماعة اليوم إذ فرقتهم المادة، وانفرد كل منهم على حدًّا، وظهر الحسد والحقد والخلاف.
ومن الملاحظ رجوع النّاس هذه الأيام إلى الالتحام والمحبة، ليقينهم بأن يد الله مع الجماعة، وأن أهم عوامل التفرقة هو المال، والمال لا يبقى.
[الزواج]
تتعدد العادات وتختلف مراسم الزواج وطريقتها في أنحاء الأرض، كما تختلف بين بطون قبيلة شهران نفسها والكفء عندهم هو الأهم، بغض النظر عن