للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هاجر (*) بن عبد العزى الخزاعي

عاش هاجر بن عبد العُزَّى الخُزاعي دهرًا فيما ذكر ابن الكلبي عن أبي السائب المخزومي قال: حدثني به طلحة بن عبيد اللَّه بن كريز الخزاعي، وقال غيره هو عُمَيْرة بن هاجر بن عُمير بن عبد العُزَّى بن قمير الخزاعي، وهو جد عبد اللَّه بن مالك بن الهيثم بن عوف بن وهب بن عُميرة بن هاجر بن عمير بن عبد العُزّى بن قُمير الخزاعي عاش سبعين ومائة سنة. وقال:

بَليتُ وَأَفْنَاني الزَّمَانُ وَأصْبَحتْ … هُنَيْدَةُ قَد أَنْضَيْتُ مِنْ بَعْدهَا عَشْرَا

وَأَصْبَحْتُ مِثْلَ الفَرْخِ لا أَنَا مَيِّتٌ … فَأُسْلَى ولا حيٌّ فَأُصْدِرُ لي أَمْرَا

وَقَدْ كُنْتُ دَهْرًا أَهْزمُ الجَيْشَ وَاحِدًا … وَأُعْطي فَلا منّا عَطَائِي ولا نَزْرَا

وَقَدْ عِشْتُ دَهْرًا لا تُجِنُّ عَشِيرَتِي … لَهَا مَيِّتًا حَتَّى أَخُطَّ لَهُ قَبْرَا (١)

[علماء وقادة من خزاعة]

[أحمد (**) بن ثابت الخزاعي]

هو أبو الحسن أحمد بن ثابت بن عثمان الخزاعي المروزي ابن "شبوية".

الإِمام القدوة الحدث، شيخ الإسلام.

سمع عبد اللَّه بن المبارك، وسفيان بن عُيَينة، والفضل بن موسى، وأبا أسامة، وطبقتهم.


(*) المعمرون /٩٢/.
(١) معنى القصيدة: المعمرون من الشعراء، بصابون بالملل واليأس ويضيقون ذرعًا في الحياة، لعجزهم وخور قوتهم، فيتذكرون الماضي وينديونه ويتمنون الموت، فالشاعر زهير بن أبي سلمي يقول: (سئمت تكاليف الحياة) وهذا الشاعر الخزاعي يقول: بأن الزمان: فنى عمره وأبلاه، مشبهًا نفسه بالفرخ الصغير العاجز الذي لا حول له ولا قوة، كقول: لا أنا ميت فأُسلى، ولا هو حي قوي كعادته صاحب أمر ونهي، ثم يتذكر الماضي البعيد في اعماقه، فيفخر بأنه أمضي دهره يهزم جيش الأعداء وحده ويعطي الهبات الكثيرة دون مِنَّة، وكان لدهر، لا تجن عشيرته لها ميتًا إلا أن يخط هو له القبر.
وجَنَّ الميت جَنّا، وأجَنَّه: ستره. والجَنَنُ بالفتح: القبر لستره الميت. والجَنَنُ أيضًا: الكفن. وأجَنَّه: كفنه. وأجْنَنْتَهُ: أي واريته (لسان العرب).
(**) سير أعلام النبلاء ١١/ ٨، النجوم الزاهرة ٢/ ٢٥٤، مختصر تاريخ دمشق ٣/ ٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>