للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

موقعة الرياحية (١):

حدثت هذه المعركة في مكان يعرف بالرياحية وهو ضلع بالقرب من ضلع جنيح الموجود على طريق الرياض الدمام السريع، وقبل مخرج بقيق بحوالي ٥٠ كم، عندما أرادت إحدى القبائل المرور في أراضي أحد فخوذ بني هاجر فحاولوا منعهم، فنشبت هذه المعركة التي أخذت فيها الخيول تتطارد والرجال تتصارع وأسفرت عن هزيمة هذا الفخذ من بني هاجر وبدأ شعراؤهم بتسجيل هذه المعركة بقصائد منها هذه القصيدة التي قالها شاعر تلك القبيلة:

يا الله يا عالم سراير النيه … يا مدبر الحال من حال إلى حالي

أمسيت وكبدي على المرضاف مقليه … واصبحت قلبي مريف خالي البالي

من على ربع تبيع الروح بالهيه … ونعم بربعي وهم ماضين الافعالي

يوم على شافي عند الرياحيه … يصبح به العود صبي مترف سالي

امطوع قاري ويحرك السيه (٢) … ويحدنا للمضامي واشهب اللالي

غدا لنا مثل ديان المعسريه … لاحد باع الجلايب وارخص الغالي

سرنا عليهم بسقم الحرب ياميه … لا عاد نسمع ولا بنطيع عذالي

سرنا عليهم بصبيان العواجيه … جمع رزين ومنه الدم شلالي

هل سربه تخلف العشاق من غيه … تقدع شبا الاوله وتنجي التالي

ميه وتسعين في وجه العكيليه … واللي ومرنا عليهم قادر والي

كن الجنايز خشب بير نسع طيه … يؤخذ من الجم ويحذف به على الجالي

[موقعة فودة]

جرت هذه المعركة بعد معركة الرياحية بعامين والتقى الطرفان في فودة ويقع على بعد ٣ كم شرق جبل غريمل بجوف بني هاجر، ودارت المعركة وبدأ الفرسان في التطاعن والرجال تتقاتل، واستمرت من الصبح حتى غروب الشمس، وعند ذلك بدأ النصر لبني هاجر في هذه المعركة وانسحب الآخرون من أرض المعركة وغنم بنو هاجر غنائم كثيرة، وقد سجل شعراؤها هذه المعركة بقصائد منها هذه القصيدة التي قالها الشاعر دغش بن سالم بن حامد الهاجري من الكدادات قال:


(١) محمد الهاجرى، شعراء وفرسان من الصحراء.
(٢) يعني بها الأمير شافي بن سفر الذي عرف عنه تدينه وحفظه للقرآن وقيامه الليل للعبادة، محمد الهاجري، شعراء وفرسان من الصحراء.

<<  <  ج: ص:  >  >>