للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأسفرت عن انسحاب هذا الفخذ وغنم بنو هاجر فيها، وكان شيخهم في هذه المعركة لم يشارك فيها فلما سمع ما حل بقومه أرسل قصيدة إلى كبار قومه موضحا لهم بأنه يتمنى لو كان حاضرا هذه المعركة وبحضوره لكانت قبيلته قد انتصرت علي بني هاجر وهذه أبيات القصيدة:

العذر يا العضبا ترا البعد خوان … سترش بعيدا غياب من محله

من طاوع الدامر وشور ابن فاران … اقفا وخلى حلته في المذله

يستأهلون أخوانا عقر الضان … من كان منهم مفلس جاب حله

ربعا مخاضيب على العسر كرمان … وبشرية للحرب ما هي تمله

وهو يطلب العذر لأنه كان بعيدا وعندما وقعت المعركة ومدح الشاعر بني هاجر بأنهم كرماء ولا يملون الحرب وهذا لشجاعتهم، وعندما سمع الشاعر راشد ابن عفيشة الهاجري قصيدة شيخهم رد عليه بقصيدة منها هذه الأبيات:

يا راكب من فوق سلكات لقران … عوجا كما القيسان كنهن لاهله

فج المرافق عقر حثفات لثفان … ياما شن من راس ريدا مزله

مثل القطا لا واعدوهن بمعطان … وان حركوهن جن بالجرى كله

من البحث تنشر مع وقت الأذان … والعصر في أم حويض دربك تدله

والصبح ضربهن على بدو راكان … ويلا لفيته يا نديبي فقله

لو نسفهه في هرجته قال حقران … الا نولم ردها حشمة له

قل ويش عذرك من فلاح وكمعان … وعرج وخيل الجوف عقرت عما له

وقل له ترى العضبا تقفت بنيان … ومنين ما راح علة جات عله

هواجر من راس جنب وقحطان … نلحق شبوب الحرب شهبا وسله

وبشرية من حربهم شاعفه جان … وضياغم ما خلقوا إلا عنا له

من وقعنا اللي يمتني الذيب سرحان … كم راس شيخا من متونه نشله

ايلا تلاقينا والارياق يبسان … لا كحلت لنياب خطر محله

ساروا علينا عقب ما بان فجران … العين شافت والفنى قرب حله

بمصقلات شغل صناع نجران … نروي المغلب والوديدي نعله

كله لعنى الغر سحاب الأردان … أبو دليقا فوق متنه يهله

ازبن (١) عكف باشه يردد لك الشان … والغلب طوع وباقي الهرج خله


(١) يقصد به عاكف باشا متصرف الأحساء من ١٣٠٨ هـ - ١٣١٠ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>