للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من غضا ومساعيد ترعى في ظراهم اللفايف أو العمايم، وتعني مساعيد من طرفة أن هناك مع المساعيد قديمًا في نجد فرقة من نسل طرفة بن العبد البكري الشاعر الشهير في الجاهلية، ومعنى مساعيد من غضا، أي هناك فرقة من شيبان أو بكر بن وائل انضوت مع المساعيد من نسل هانئ بن مسعود وكانت هذه الفرقة تسكن وادي الغضا في ذي قار وهو واد من وديان بكر بن وائل كان يشتهر بأشجار الغضا، ومعنى مساعيد ترعى في ظراهم اللفايف أو العمايم أي تنزل في حماهم العشائر والفخوذ من قبائل العرب الضعيفة وهو ما يسمونه بالطنب والجوار، وهؤلاء يمثلون أولاد الامير سليمان المنطار وأبناء عمومته الذين سنُفصِّل عنهم في موضعه.

هـ - ذكر بعض الرواة أن ما يؤكد أن المساعيد من شيبان هو تمسك جميع الرواة أن المساعيد جدهم هانئ بن مسعود، فلو سألت رجلًا من مساعيد الحجاز أو من مساعيد سيناء أو وادي النيل أو فلسطين لرد على الفور: (نحن من هانئ بن مسعود). ودلل بعضهم أن هناك فرقة من المساعيد في صعيد مصر تسمى الشيبانية حتى الوقت الحاضر، وذكر لي أن هناك نياشين تركية أهديت قديمًا لبعض فرسان المساعيد نُقش عليها الشيخ فلان المسعودي الشيباني.

[التفصيل عن تاريخ نماء المساعيد وحروبهم]

بعد أن استقر المساعيد في شمالي الحجاز إثر قدومهم من بلاد نجد (١) ومعهم فرقة من مُطَيْر ساكنو بني عُقبة من جُذام القحطانية وحالفوهم، وفي الديار التي استوطنوا منطقة العقبة ووادي اليتم، فكان بنو عُقبة يسكنون جانبه الأيمن وفي سيل السحاقي وامتدت مساكنهم إلى ساحل البحر، فيما كان المساعيد يسكنون الجانب


= مدينة غزة بفلسطين، وبالتالي تفرَّق المساعيد والأحيوات إلى سيناء والشرقية من الديار المصرية إلى جانب من ذهب إلى نابلس وقتئذ. وقال: وكانت قيلة المساعيد تحالف بني عُقبة ثم حاربوهم في وادي العربة ثم حالفوا فترة قبيلة بني عطية في الحجاز بعد عودة فرق من المساعيد إلى ديار بني عطية (أرض مدين) ثانية بعد وقعة المنطار، وقد كانت بني عطية هي الغالبة على عُقبة التي ضعفت وتفرقت إلى الام، وقد انتهت أحلاف المساعيد مع بني عطية في أطوار قديمة ولم تستمر ولم يبق سوى حلف الحويطات والترابين وخاصة في سيناء ومصر، وأضاف: إن هذا الحلف داداما حتى يوم القيامة طول ما الماء بحر والكف ما ينبت شعر!!
(١) ذكر أن المساعيد قد سكنوا وادي الحرير أو الجرير فترة من الزمن وهو في نجد حاليًّا وانتقلوا لوادي الليف لعد ذلك في شمال الحجاز، ورافقتهم فرقة من مُطير نجد وتسمى بني عطا.

<<  <  ج: ص:  >  >>