الصحابة - رضي الله عنهم - ومن التابعين، وفيهم علماء وأدباء وشعراء ومساكن معظمهم في الحجاز وما حولها، قال القلقشندي: بنو هُذَيْل بطن من خِنْدف من مُضَر وهم بنو هذيل بن مدركة بن إلياس، ويوجد في الشام واليمن وما حولها عوائل منهم ومن هُذَيْل بنو صاهلة الذين منهم الصحابي المعروف عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -، وها نحن نرتب فروع هُذيل بالوقت الحاضر:
آل بادي بالدلم والخرج من آل هُذَيْل، الجوابر ويسكنون جبل الكَرى، وممن تحضر منهم آل جبير في المجمعة، آل حجِّي في مرات، السواهرة والسوالمة بالسيل، آل سليمان بالمجمعة وحرمة، الطلحات وآل عجلان في البرة، بنو لحيان شرقي مكة وفيهم الحديث الوارد في السيرة النبوية، المطارفة بوادي فاطمة والشرايع والجعرانة، المساعيد بالسيل، هُذَيْل اليمن، الهذلان الفخذ المعروف في الصعران من مطير، آل هذيل بالدلم من أعمال الخرج، آل يحيى أمراء النبهانية.
(٧) ما ذكره المؤرخ السعودي عاتق بن غيث البلادي الحربي عن هُذَيْل (١):
قال: هُذَيْل بن مدركة قبيلة عظيمة من العدنانية لازالت في ديارها الأصلية، ولهجتها أقرب اللهجات إلى الفصحى، وهم بنو هُذَيْل بن مدركة بن إلياس بن مُضَر بن نزار بن معد بن عدنان، وكان منهم بطنان: سعد بن هُذَيْل، ولحيان بن هُذَيْل، وقال القلقشندي: كان له سعد وجناب بطن، وعميرة وهرمة بطن. وانساح عدد من هُذَيْل في الفتوحات الإسلامية، ووهم من قال من المؤرخين لم يبق لهم حي فيطرق، وقد هاجر بعضهم إلى إفريقيا، وجاء لهم ذكر حول سلمية من بلاد الشام في القرن الثاك، كانوا في صف الإسماعيلية هناك، وفي سنة ٣١٦ هـ أراد الجنابي القرمطي انتزاع ميزاب الكعبة المشرفة، فرماه بنو
(١) انظر معجم قبائل الحجاز ص ٥٤٧ وما بعدها طبعة ١٤٠٣ هـ/ ١٩٨٣ م - دار مكة - عاتق البلادي.