هُذَيْل من على جبل أبي قبيس بالسهام حتى أزالوه عنه، فلم يستطع قلعه. كان من أوديتهم نخلة الشامية، وسعيا، وحلية، ومركوب، والضاحي، وملكان، وإدام، ودُفاق، وضيم.
ومن أيامهم: يوم خشاش نخلة، ويوم الجرف بينهم وبين بني سُلَيْم بن منصور، وأغار مالك بن عوف النصري من بني نصر بن معاوية من هوازن بن منصور قائد المشركين من هوازن يوم حُنين - على بني معاوية من هُذَيْل بن مدركة واستاق حيًا من بني لحيان فأدركتهم هُذَيْل بالبوباة واستنقذوا ما كان في أيديهم، فدعي يوم البوباة. وكانوا يعبدون مناة بالمشلل بين قديد ودوران، على طريق المدينة من مكة، وصنم سواع وكان برهاط، هدمه عمرو بن العاص سنة ٨ هـ.
وفي سنة ٨١٥ هـ أوقع الشريف حسن بن عجلان ببطن من هُذَيْل يقال لهم: آل جميل من هُذَيْل. وتفخر هُذَيْل بديوانها المعروف بأشعار الهذليين، وقيل: إنه كان في هُذَيْل مائة وثلاثون شاعرًا ما فيهم إلا مفلق.
وظلت هُذَيْل تقيم حول مكة في هدوء ومهادنة لجارتها، ثم صارت لها أيام وحروب مع قبيلة حرب - انظر عنها في قبيلة حرب -.
وتنقسم هُذَيْل اليوم إلى فرعين كبيرين، هما: المِسْوِدة، وجميل. فمن المسودة: بُني بفروعها المتعددة وهم قسم رئيسي في هُذَيْل الشام، تتركز سكناه في الشمال وشمال شرق مكة على امتداد وادي الزبارة ونخلة الشامية، ومن فروعه لحيان وعمير وبنو مسعود والمطارفة، ولكن عطية الشيبي المطرفي أحد رواة هُذَيْل قال: إن (بني) تنقسم إلى بني مسعود، وبني عمير، وبني نباتة، وبني محيا. وإن لحيان تجتمع معهم في هُذَيْل الشام أما المطارفة فمن فليت وسيأتي ذكرهم.
ومن فروع هُذَيْل الرئيسية أيضًا الصلمان (صليم) والنسبة إليهم صُليمي وهم