للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فرسان خيل ومبندقةٍ معاطيبي … يردون البلاء بالنفس كليه

أهل رباع تشادي للمهاضيبي … ودلالهم دايم على النار مركيه

ما ازين على ضوهم هرج التعاجيبي … ربعٍ تدلّه بعيد الحي من حيه

ما هم نقّاله للكبر والغيبي … مارث شيوخ وشيختهم على خيّه

لا سرت فوق الانضاء بأذكر معازيبي … بالخير ولا كل ضاربٍ نيه

سبع قبايل فرقتهم قبيلة (١)

كان الشاعر الفارس نغيمس بن هادي الشولاني (٢) من العجمان، مع قبيلة آل مرة، وكان محل احترام وتقدير، وكان قد شارك معهم في معركة بين آل مرة وعدة قبائل مجتمعة، كانت تنوي إبادة قبيلة آل مرة وأن يغنموا الإبل والخيل؛ والتي كانت عند آل مرة بكثرة قل أن توجد عند غيرهم من القبائل، وكان لا يوجد مقارنة بين آل مرة وتلك القبائل؛ كما قال الشاعر ولكن اللَّه كتب النصر لآل مرة، بعد أن كثر القتل والإصابات بين الطرفين، وقد أبلوا آل مرة بلاءً حسنًا، وكسروا الجموع المعادية، فأرسل الشاعر الفارس نغيمش بن هادي الشولاني هذه القصيدة لضيدان وسلطان وهما من كبار العجمان ويمدح فيها الأمير لاهوم بن شريم شيخ آل مرة:

يا راكب اللي كنها فرد غزلان … لا صاعها من يمة الريح زيله

تياسرت مع يمة (الجدي) لابان … هجنٍ عليها بالمساري دليله

فإذا لفيتوا شيّعوا ذكر (ضيدان) … اللي تعدى الجيل الأول وجيله

قولوا (سلام الحرص يا طير حوران) … بحفوةٍ يا اللي علومك جميله

أنا بشير للمعادي بخذلان … عز لرأسك يا ذعار الدبيله

من هازنا زرناه بخشوم الاضعان … ومروبعات في المنازل ظليله

يبرى لها من يمة الخوف فرسان … ومال إلى نوّخ يشيبك عويله

تراوحت صم الحوافر بفرسان … وتخالفوا ضرب اليدين الطويله


(١) شطر من القصيدة.
(٢) هو من فخذ الشواولة والتي عرفت بالشجاعة وقوة المراس.

<<  <  ج: ص:  >  >>