للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حماية أجوارهم في الواقع، فأولاد يعقوب كثيرو الإغارة على القبائل حتى إذا قصد عدُوٌ حيَّهم أثناء غيبة فرسانهم وجد سدًّا من الحُماة المرازيق (١) يقف دون رغبته.

قلت: وكان شيخ أولاد يعقوب (محمد بوعلَّاق) من الثائرين على فرنسا، وكان له وجماعته من أولاد يعقوب صلات متينة بزاوية نفطة الرحمانية ورئيسها مصطفى بن عزور العدو اللدود للفرنسيين منذ عام ١٨٤٩ م.

٣ - الصوابر: قبيلة من بني سُلَيم بن منصور ذكرهم القلقشندي في نهاية الأرب (٢) "بنو صابر" من بطون ذُباب بن مالك من بني سُلَيْم منازلهم بنواحي قابس من بلاد المغرب، كما ذكرهم ابن خلدون في ص ١٧٣ ج ٦ من ذباب (٣).

وذكر المرزوقي قرية باسمهم في تونس تُسمى الصابرية، كما باسمهم وادي طويل الصابرية.

ويظهر أن هذه القبيلة ضعفت في البلاد التونسية، لأن المرزوقي لم يذكرها كقبيلة في تونس، ولكن المدني في تاريخ الجزائر ذكرها كقبيلة من قبائل حكيم من علَّاق بن عوف من سُلَيْم في الجزائر، والظاهر أنهم دخلوا في حكيم، ومن الصوابر قسم ظل في بلاد الحجار حتى اليوم (انظر فروع سُلَيْم في المملكة العربية السعودية).


(١) اشتهر المرازيق بأنهم أناس مسالمون (أولاد زاوية) أي أن أجدادهم مرابطون صالحون يستنكرون الفوضى السائدة قديمًا في القبائل العربية بسبب الإغارات التي تشنها على بعضها مستهدفة قتل الأرواح ونهب الأرزاق ولكنهم مع هذا اشتهروا أيضًا بالشجاعة وشدة البأس في حماية أنفسهم وأجوارهم ومن يستنجد بهم في الشدائد، وموقفهم هذا جعل القبائل الأخرى تحترم حيادهم وتقدر صلاحهم وتخطب ودهم ومسالمتهم.
(٢) نهاية الأرب للقلقشندي مخطوط ق ١٣١ - ٢.
(٣) قال: صابر بن عسكر بن علي بن مرغم بن صابر بن عسكر بن حميد بن جارية بن وشاح بن عامر بن جابر بن فاتك بن رافع بن ذباب.

<<  <  ج: ص:  >  >>