للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وانتهكت الحرمات وشرب الخمر، ففطنت الحكومة لذلك فعينت أميرًا من قبلها على خليص سنة ١٣٨٥ هـ برتبة طارفة تابع لرابغ، وفي سنة ١٣٩٢ هـ مات آخر أمير من العسوم هو إبراهيم بن صالح، بعد أن ظل سنوات لا يتجاوز أمره عمال مزرعته وأهل بيته.

[٣ - آل مضيان]

هذا البيت أول بيت برز بعد العسوم، ومن المؤكد أنه ما برز إلا عندما تضاءل نفوذهم في وادي الصفراء ونواحيها.

فيذكر لنا العصامي أن الحاج سنة ١٠٧٨ هـ أجاز من القاحة تحت ذمة من دعاه بسلطان العرب الشهاب أحمد بن رحمة بن مضيان.

وفي حوادث (١٠٨٠ هـ) يذكر لنا العصامي أن قبيلة حرب هاجمت المدينة بقيادة ابن رحمة هذا.

وفي آخر القرن الحادي عشر وبعده بقليل حدث نزاع بين الظواهر والصبوح فجلت فخوذ كثيرة من الظواهر على رأس ابن مضيان إلى نجد وانساحت فيها بعد جلاء عنزة عن شرق المدينة. وفي ذلك يقول أحد المضايين:

لا واهَنِي من بدَّل الشَّرْق بالغَوْر … عسى نعوّد في منازل لأهلنا

وأحرمك بيعك للحَبَقِ حَزَّة الزَّوْر (١) … وَذَاقَ وِقْرك يا الطُّليّ المحنا

وفي سنة ١٢٠٠ هـ يذكر ابن بشر أن رؤساء حرب آل مضيان وهما بادي وبداي ابنا بدوي بن مضيان وفدا على ابن سعود فبايعاه وهاجما المدينة وحاصروها مدة (٢).


(١) أي يحرم الصبحي بيع الحبق على الزوار، والحبق: من النباتات العطرية المعروفة، وذاق وقرك: الوقر الشحم الفتيت ببطن الشاة، ووصفه بالمحنا، لأنهم يحنون خروف العيد ويسمونه في حرى ذلك.
(٢) عنوان المجد في تاريخ نجد.

<<  <  ج: ص:  >  >>