جد عشيرة أبو مصطفى هو أحمد بن حبيب بن محمد بن جاد الحق بن محمد بن حسان بن دهشان بن أكريد النفيعي، هاجر من القرين، من محافظة الشرقية من الديار المصرية متوجها شمالا إلى فلسطين حيث سكن في بادية بئر السبع في مكان عُرف بقاعة أبو صوصين ضمن أراضي قبيلة الترابين، عرفت القاعة فيما بعد بقاعة المصريين لوجود عدد من العائلات ذات الأصول المصرية.
من الشرق كان يحد المنطقة عرب التياها، ومن الشمال مركز العمارة، ومن الغرب منطقة وادي الشلاله ونوران، ومن العائلات التي كانت تسكن هذه البوادي عائلة أبو صوصين وعائلة أبو عاذرة من قبيلة الترابين وعائلات أخرى مثل عائلات أبو خلف الله وأبو عزب وأبو موسى وأبو نمر وأبو عزيز، وكلها عائلات ذات أصول مصرية ويحيط بهم عشائر بدوية مثل أبو عويلي وابن جرمي والخطاطبة وأبو شباب والعوايشة وأبو خثلة وغيرهم.
أعقب أحمد أبو حبيب النفيعي ثلاثة من الذكور: مصطفى وسيد أحمد ومحمد، وتكنى بابنه الأكبر مصطفى وعرف بأحمد أبو مصطفى، وكل واحد من أولاده (ربع) فالعائلة مكونة من ثلاثة أرباع وقد ملكوا أراضي واسعة جدا تقدر بألوف الدونمات وبنوا ماكينة طحين وبابور مياه لاستخراج المياه العذبة من الأرض وكانوا مشهورين بالكرم، والشجاعة وشدة البأس.
في عام ١٩٤٨ هاجرت العشيرة بالإكراه إلى قطاع غزة بسبب الاحتلال الإسرائيلي لأراضيهم وسكنوا في خان يونس وعبسان الكبيرة وخزاعة ومعن ومعسكرات اللاجئين القاسية، لقد كان لهذه المحنة أشد الأثر لتقوية عودهم ودفعهم إلى ميادين العلم والمعرفة، حيث التحق شبابهم وبناتهم بالمدارس ثم الجامعات ودخلوا في كل المجالات المهنية، ومنهم من يعمل في مختلف الدول العربية لخدمة المجتمعات.