للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورمحه وحصانه الذي اختطف الموت عائلة وساقيه؛ إذ إن هذه القصيدة المؤثرة بدون شك ويظهر أن بنيه ماتوا بحسرة فراقه بعده فلم يذكر من نسله أحد، والله أعلم، ومما سبق الشعراء إليه فاستعملوه بعده قوله:

العبد يقرع بالعصا … والحر يكفيه الوعيد

وكرر آخر فقال:

العبد يقرع بالعصا … والحر تكفيه الملامة

وكرر آخر فقال:

العبد يقرع بالعصا … والحر تكفيه الإشارة

فلم يفرق فيما قيل إلا الكلمة الأخيرة فقد جعل الإشارة بدلًا من الملامة.

[وأقدم من رثى نفسه]

في باب المراثي (١) من العقد نقلًا عن ابن قتيبة أن أول من بكى نفسه وذكر الموت في شعره يزيد بن حذاق حيث قال:

هل للفتى من بنات الدهر من واق … أم هل له من حمام الموت من راق

قدر جلوني وما بالشعر من شعث … وألبسوني ثياب غير أخلاق

وقال عروة بن حزام لما نزل به الموت:

من كان من إخواني باكيًا أبدًا … فاليوم إني أراني اليوم مقبوضا

يسمعنيه فإنِّي غير سامعه … إذا علوت رقاب القوم معروضًا

سبب موت مالك بن الريب (٢)

اختلف الرواة في سبب موته فمنهم من يقول: إنه مات موتا طبيعيًا وكان ذلك في خراسان.


(١) انظر: العقد الفريد ج ٣ ص ٢٤٤.
(٢) انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص ٢٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>