للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٥ - قبيلة الجياهين، وأفخاذهم]

أ - آل خزام.

ب - آل حماد. ونائبهم شافي بن طامي.

وقبائل المحلف التي أوردناها باستثناء قبيلة بني هزر كلها تنسب إلى الحارث ابن أكلب، كما أن كل فخذ من فخوذ القبائل السابقة ينقسم إلى فصائل عديدة ولد إلمام بها لكني تركتها خوفا من الإطالة والإسهاب. ومن الفروع التي نزحت من أكلب: آل عفالق، والدماسين، والروسة.

[٢ - بلعريان]

هذه القبيلة من سكان تهامة. ذكرها مؤلف كتاب عسير فقال: "قبيلة غير معروفة كثيرا، من عشائر تهامة، منازلهم وادي حلي في تهامة، يحدهم شمالا غامد، وشرقا بلقرن تهامة، وجنوبا بنو شهر وغربا زبيد. وقد تميزوا بالشجاعة الفائقة وكانوا في حالة ثأر مع جيرانهم، ويعيشون في مستوى من الفقر لا مثيل له في كل منطقة عسير، وتنحدر قبيلة بلعريان من أصل سوداني، أقامت في الإقليم واختلطت بالسكان، وامتلكت الأراضي وأصبح لها ديار خاصة بها" (١).

وأقول: إن القول بأن هذه القبيلة من أصل سوداني لا يستند إلى دليل قوي. وقد يكون مبنيا على المشاهدة، فإن بعض عائلات هذه القبيلة يميل إلى اللون الأسود بسبب حرارة البلاد وطبيعتها، والذي أراه أن هذه القبيلة أحد فروع خثعم الشهيرة ولعلها تنسب إلى النذير العريان، وهو زنير بن عمرو الخثعمي أحد مشاهير خثعم في الجاهلية، ومن خبره أنه كان ناكحا امرأة من بني زبيد فأرادت زبيد أن تغزو خثعم فحرسه أربعة نفر منهم وطرحوا عليه ثوبا فصادف غرة فحاصرهم بعد أن رمي بثيابه وكان من أجود الناس شدا، وذهب إلى قومه وأخبرهم وقال:

أنا المندر العريان ينبذ ثوبه … لك الصدق لم ينبذ لك الثوب كاذب


(١) علي أحمد عسيرى، ص ٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>