للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا نفدي اللي عندها لاحم الذيب … قد هو على دش الكمي مرجعاني

أبو منيف زبن تالي المراكيب … خيال حمرا تشعف المطرباني

وعند العشاير جاسرا حقه الطيب … ضرب برمحه لين غطى الأ ذاني

وناصر شرق البني الرعابيب … يستاهل أذناب الهرافي السماني

خيالة الجدعاء وهم منسب الطيب … وظفران لاركبوا بنات الحصاني

قطاعة الفرجه على الفطر الشيب … لاناسو علم القوم ما عاد باني

وخوالي اللي كلوبهم ملاهيب … يردون حوض الموت لا منه شأني

حمرا الكدادي حط فيها تصاويب … تسعة أرماح كلها من مكاني

ضرب جواده في كثير التسابيب … بين أعلقه مثل أرشيات السواني

يستاهلون الربع در الحنازيب … ورخم الفقار اللي قمعهن أمتاني

عند لهم بن وزين التراحيب … وحيلا تقلط في العسر والفهاني

وخيلا تغيب نفعها عن قعاضيب … تعطي شبان امفتاقات السناني

الفارس سويد بن مطرب (١):

من كبار آل عضية ومن البارزين فيهم عاش منطقة الأحساء في القرن الرابع عشر، ويعد من فرسان بني هاجر المشهورين ومن قبله والده محمد بن مطرب وساري بن مطرب، وقد شارك في كثير من الهيات التي كانت تقع في زمنه. وهذه القصيدة قالها الفارس سويد ولها قصة حدثت عندما طعن الفارس سويد بن مطرب في السن، وفي أحد الأيام كان يمشي محاذيا لابنه بداح حول بيوت جماعته فمر من أمام خيمة رجل يقال له حسين وهو جار لهم ومن قبيلة أخرى وكان يعد قهوته، فدعا هذا الرجل بداح بن سويد للقهوة فأحس الفارس سويد ببعض الإهانة فكيف يقوم حسين ويدعو ابنه للقهوة ولم يدعه لها وهو الفارس المغوار فذهب إلى خيمته وبدأ يعمل قهوته. فعرف جارهم حسين أنه قد أغضب الفارس "سويد" بتصرفه هذا، فذهب إلى خيمته وقبل رأسه وقال له إنه لم يره لأنه كان في محاذاة ابنه بداح فقبل سويد منه هذا العذر، فقال الفارس


(١) عده صاحب دليل الخليج العربي والتحفة الذهبية في أنساب العرب، الطبعة الثانية شيخ المسارير، الدليل ج ٢ ص ٧٨٦، الذهبية ص ٤١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>